اقتصاد
أسعار زيت الزيتون.. المستهلك المحلي أكثر سخاء من الأجنبي!
30/01/2021 - 10:03
مصطفى أزوكاحقال رشيد بنعلي، رئيس الفيدرالية البيمهنية المغربية لمنتجي الزيتون، إن أسعار زيت الزيتون في السوق المحلية تتراوح بين 45 و50 درهما للتر الواحد، وهي أسعار يراها مجزية بالنسبة للمنتجين.
ويذهب منتج إلى أن الأسعار بمنطقة وزان تصل إلي 40 درهما، بينما تتراوح بقلعة السراغنة وبني ملال بين 45 و55 درهما، مشيرا إلى أن الطلب تأثر بما فرضته الجائحة من تدابير احترازية وقيود على التنقل.
وأشار إلى أن بعض المنتجين أضحوا يعمدون، في ظل هذه الإكراهات، إلى تسليم الطلبيات التي يعبر عنها الزبناء عبر الهاتف أو وسائط التواصل الاجتماعي، معتبرا أن هذه الممارسة انتشرت أكثر في العام الحالي.
وأكد بنعلي إلى أن تلك الأسعار تتجاوز تلك المقترحة في الأسواق الخارجية، حيث لا تتعدى 2,5 يورو (حوالي 28 درهما)، مشددا على أن التصدير لن يكون بالوتيرة المرغوبة في ظل هذا السعر الذي لا يتيح هوامش أرباح للمنتجين والمصدرين.
ويعتبر رشيد بنعلي أن المنتجين المحليين يجدون صعوبة كبيرة في المنافسة في الأسواق الخارجية في ظل انخفاض الأسعار بها، خاصة أن التكاليف التي يتحملونها مرتفعة مقارنة بالمنافسين.
ويرى أنه رغم الدعم الذي يتيحه المغرب لقطاع الزيتون، إلا أن المصدرين يجدون صعوبة في المنافسة في السوق، وهو ما يعزى إلى ارتفاع التكاليف مقارنة بجيران المملكة في الضفة الجنوبية من البحر الأبيض المتوسط.
ويشدد على أن أسعار المدخلات مثل الطاقة وكلفة اليد العاملة وكراء الأراضي لا تساعد على تسهيل المنافسة في الأسواق الخارجية، ناهيك عن سعر صرف الدرهم.
ويشير إلى تأثير المردودية في الهكتار الواحد، التي تصل في الاستغلاليات الحديثة إلى 12 طن في الهكتار، بينما لا تتعدى 1,6 طن في المتوسط العام.
ويلح بنعلي على عائق حاسم في تنافسية زيت الزيتون، حيث يفترض الاشتغال على تحسين صورته لدى المستهلك، خاصة في السمعة التي يحظى به زيت الزيتون الآتي من إيطاليا وإسبانيا بسمعة جيدة، بالإَضافة إلى الدعم المتأتي من الاتحاد الأوروبي.
ولاحظ أنه بالإضافة إلى كميات المحصول الذي توفره تونس، والذي تضيق بسببه فرص التصدير أمام المنافسين، يستفيد المنتجون والمصدرون فيها على غرار نظرائهم في تركيا من ميزة كلفة الإنتاج وقيمة العملة.
وكان عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، قد سجل، يوم الاثنين 25 يناير، أن المنتجين المغاربة يفضلون توجيه المنتوجات للسوق الداخلية، نظرا للطلب المتزايد. فالآفاق التي توفرها السوق الداخلية للحوامض والزيتون، مثلا، تعطي فضاء كبيرا للتسويق وترويج هاد المنتوجات، وفي بعض المرات أكثر من التصدير.
وكشفت وزارة الفلاحة أن الإنتاج من الزيتون وصل في الموسم الأخير إلى 1,6 مليون طن، بزيادة بنسبة 14 في المائة، مقارنة بالموسم الذي قبله، علما أن الجفاف الذي أفضى إلي منسوب المياه في السدود والمياه الجوفية وتقلبات الطقس، تسبب في عدم التجانس في أحواض الإنتاج على مستوى جودة الزيتون.
مقالات ذات صلة
اقتصاد
اقتصاد
اقتصاد