مجتمع
أسعار زيوت المائدة تواصل ارتفاعها
27/05/2021 - 16:28
مراد كراخياستدعت أسعار الزيوت النباتية، خلال الفترة الأخيرة، بالسوق العالمية سؤالا وجه، يومه الاثنين الماضي، لوزير الاقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة، محمد بنشعبون بمجلس النواب حيث جرى استفساره حول الإجراءات تتخذه الحكومة.
وعرفت أسعار زيوت المائدة ارتفاعا في الفترة الأخيرة، وفق ما كشفه أرباب محلات تجارية بالدار البيضاء، لـSNRTnews، حيث أكدوا أن الزيادة ناهزت درهما في اللتر الواحد، بينما بلغت الزيادة خمسة دراهم بالنسبة لقنينة في قنينة 5 لترات.
ويأتي ذلك بعد حوالي ثلاثة أشهر من زيادة سابقة في أسعار نفس المادة، بررتها الشركات المنتجة، بـ"ارتفاع أسعار المواد الأولية الفلاحية على الصعيد الدولي، خاصة تلك المستعملة من أجل إنتاج زيوت المائدة"، حيث ارتفعت أسعار الصوجا بنسبة 80 في المائة، فيما زادت أسعار عباد الشمس بنسبة 90 في المائة.
وفي هذا الإطار، كشف محمد العربي، نائب رئيس الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، أن أسعار زيت المائدة عرفت زيادة في ثلاث مناسبات، خلال الفترة الممتدة بين نهاية السنة الفارطة و السنة الجارية.
وأوضح العربي، في تصريح لـSNRTnews، أنه في إطار تواصل الجمعية مع تجار التقسيط، فقد تأكدت هذه الزيادات في أسعار الزيت، الذي يصنف من المواد الأساسية على مستوى الاستهلاك الوطني، ويرتقي للمكانة التي يبلغها السكر.
وأضاف العربي، أنه إذا تم تبرير الزيادة الأولى، بارتفاع المواد الأولية في السوق الدولية، "فبماذا يمكن تبرير الزيادات التي تلتها؟"، مشيرا إلى "غياب التواصل مع المواطن الذي يفاجأ بهذه الزيادات، دون أن تقدم له شروحات وتوضيحات حول أسبابها".
وكان الاقتصادي والباحث في التنمية الريفية، العربي الزكدوني، قد كشف في تصريح لـSNRTnews، أن "أسباب قلة إنتاج المغرب للحبوب الزيتية، راجع للسياسات المعتمدة من طرف الدولة، التي أعطت الأهمية للزراعات السقوية، مع إغفال الزراعات البورية،التي تُصنّف هذه الحبوب ضمنها".
وأوضح الزكدوني، أن "السياسات الفلاحية، لم تقدم حلولا حقيقية بالنسبة للزراعات البورية، حيث أعطت الأولوية للمناطق السقوية" مضيفا "إذا ألقينا نظرة على الإنتاج الفلاحي المغربي خلال السنوات الماضية، سنجد أن المملكة حققت الاكتفاء الذاتي، في قطاعات الحليب ومشتقاته، واللحوم، والخضر، والفواكه، و50 بالمائة بالنسبة للسكر، بينما نجد نقصا في الزراعات البورية، والتي تدخل ضمنها الحبوب الزيتية".
وأضاف المتحدث ذاته، أن هذا المعطى يجعل المغرب يلجأ لاستيراد الحبوب الزيتية، مما يجعله تحت رحمة السوق الدولية، والتي شهدت مؤخرا، ارتفاعا صاروخيا لهذه المواد.
مقالات ذات صلة
اقتصاد
اقتصاد
اقتصاد