نمط الحياة
أيقونة الغناء اللبناني والعربي تطفئ شمعتها الـ85
22/11/2020 - 15:15
مريم الجابريولدت فيروز، فى 21 نونبر عام 1935، بقرية في جبل الأرز، الواقعة في قضاء الشوف بلبنان، ثم انتقلت إلى حي زقاق البلاط في العاصمة بيروت. وبدأت تظهر عليها موهبة الغناء في الخامسة من عمرها لتلفت الأسماع إلى صوتها العذب في سن مبكرة.
وأعجب عدد كبير من الناس بصوتها الرنان، إلا أن من اكتشفها لأول مرة كان هو محمد فليفل، الأستاذ بمعهد الموسيقى في بيروت. وبعد ذلك، قدمها إلى لجنة الاستماع بالإذاعة اللبنانية، والتي كانت تضم الموسيقار حليم الرومي، الذي أعجب بدوره بصوتها وقرر إلحاقها بكورال الإذاعة وهو من أطلق عليها لاحقا اسم فيروز.
ووصل رصيد نهاد وديع حداد من الأغاني أكثر من 800 أغنية، تنوعت مواضيعها، بين الحب، والوطن، والحياة، والحزن والفرح، وعن الأم والطفولة، والقدس لتمسكها بالقضية الفلسطينية. وأطلقت عليها العديد من الألقاب من بينها "قيثارة السماء" و "سفيرة العرب" و"ياسمينة الشام و"سيدة الصباح" و"جارة القمر"... وراجت أغاني فيروز في كافة انحاء العالم العربي.
وقدمت فيروز عددا كبيرا من الأغاني ضمن مجموعة مسرحيات من تأليف وتلحين الأخوين رحباني، وصل عددها إلى خمس عشرة مسرحية، اختلفت مواضيعها. وكان من أشهرها "بياع الخواتم"، و"أيام فخر الدين"، و"هالة والملك"، وكان آخر أعمالها في المسرح سنة 2011.
وكان الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون قد زار فيروز ببيتها بمنطقة الرابية شمال بيروت فور وصوله إلى العاصمة اللينانية، خلال هذه السنة، حيث منحها وسام "جوقة الشرف"، وهو أعلى تكريم رسمي في فرنسا، وشارك خلالها مجموعة من محبيها، صورا لها رفقة الرئيس الفرنسي عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وحصلت صاحبة الصوت الملائكي على العديد من الجوائز والأوسمة؛ حيث حصلت على وسام الاستحقاق اللبناني من الرئيس كميل شمعون سنة 1957، وهو أعلى وسام في الدولة، ووسام "الأرز" عام 1962، ووسام "الاستحقاق اللبناني"، كما حصلت على ميدالية "الكرامة" عام 1963 من الملك حسين، ووسام "النهضة الأردني" من الدرجة الأولى...
وكانت آخر أعمالها الفنية سنة 2010، ومنذ نهاية 2012 يتحدث مقربون من فيروز، وبينهم نجلها الموسيقار زياد رحباني عن تجهيزها لألبوم غنائي جديد، لكن هذا المشروع لم يظهر للنور بعد، ويبقى لدى محبيها أمل كبير أن تطل "ملكة الصباح" عليهم في يوم ما.
مقالات ذات صلة
نمط الحياة
مجتمع