اقتصاد
ضعف ثقة التجار والمستهلكين يكبح انتشار الأداء الإلكتروني بالمغرب
25/02/2021 - 17:08
مصطفى أزوكاحهذا التوجه تجلى أكثر لدى العديد من الشركات من قبيل "جوميا"، التي أكد رئيسها العربي العلوي البلغيتي"، في ندوة نظمت عن بعد أول أمس الثلاثاء،حيث أكد على أن الأداء الإلكتروني على مستوى المؤسسة التي يتولى أمرها انتقلت حصته لدى في معاملات ما بين 2 و3 في المائة إلى 30 في المائة في ظل الظرفية الحالية.
ولاحظ البلغيتي، في الندوة التي تناولت موضوع التجارة الإلكترونية، أن إقبال المستهلكين كان كبيرا على الشراء عبر الوسائل الإلكترونية في فترة الحجر الصحي، حيث انصب اهتمامهم أكثر على الآلات الإلكترونية ومعدات الرياضة.
وذهب رئيس فيدرالية "تجارة 2020"،محمد الصبيحي، إلى أن نشاط الأداء الإلكتروني، بالمغرب وصل إلى أكثر من 148 مليار دراهم في النصف الأول من العام الماضي، حيث يشمل ذلك سحب السيولة من الشبابيك الإلكترونية وعمليات الأداء عن بعد مع التجار والأداء في الشبابيك الإلكترونية وعمليات تسبيقات الأموال عبر بطاقات بنكية أجنبية.
غير أن رئيس قسم تجارة القرب بوزارة الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الأخضر والرقمي، رشيد صراخ ، يشير إلى أن عمليات الأداء الإلكترونية، مازالت ضعيفة، حيث أن التاجر الصغير أو تاجر القرب، لا يتحمس لتبني وسائل الأداء الإلكترونية.
وأضاف أن هناك سببا آخر يساهم في عدم انتشار الأداء الإلكتروني، ويتمثل في ضعف التجهيز بوسائل الأداء الإلكتروني، مشيرا في الوقت نفسه، إلى أن ذلك يعود في جزء منه لانتشار التجارة التقليدية التي تستحود على 85 في المائة من التجارة.
ولاحظ المشاركون في الندوة، أن المستهلك نفسه، لا يثق في وسائل الأداء الإلكترونية، حيث يشددون على ضرورة العمل على تحسيس المستهلكين بأهمية هذه الوسيلة في الأداء.
غير أن هناك من ألح على ضرورة حرص الفاعلين على كسب تلك الثقة عبر تقديم خدمات بشكل شفافية، خاصة عندما يتعلق بالحالات التي يرجع فيها بعض المستهلكون بعض السلع التي لا توافق انتظاراتهم.
وكشف رئيس "تجارة 2020" عن التوجه نحو تفعيل مشروعين يروم الأول بمعية مركز النقديات، نزع الطابع المادي عن الأداء وتكوين الفاعلين، ويراد من الثاني وضع منتدى بشراكة مع وزارة الصناعة والتجارة من أجل التكوين في الجهات ومواكبة تجارة القرب بهدف نزع الطابع المادي عن العمليات التجارية.
وأكدت فدوى جوالي، عن بنك المغرب، على الحملة التي ينظمها البنك المركزي من أجل التحسيس بأهمية استعمال الأداء عبر الهاتف بواسطة M-wallet والتي تتيح لحاملها الأداء سواء كان يتوفر على حساب بنكي أو حساب مؤسسة للأداء.
وشددت على أنه تم من أجل الإقناع بفعالية هذه الوسيلة، اللجوء إلى إعفاء رقم المعاملات المنجز عبر الهاتف النقال من الضريبة.
و أكد مشاركون في الندوة على ضرورة إعادة النظر في العمولات يتحملها التاجر، إذا ما اختار العمل بوسائل الأداء الإلكتروني.
وشدد العربي العلوي البلغيتي رئيس " جوميا"، على أنه يفترض تصور طرق مبتكرة لمكافأة الأشخاص الذين يبدون نوعا في استعمال وسائل الأداء الإلكتروني.
مقالات ذات صلة
اقتصاد
مجتمع
اقتصاد