سياسة
الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء.. هل يراجع بايدن قرار ترامب؟
11/12/2020 - 20:36
حليمة عامرأوضح خالد الشيات، أستاذ العلاقات الدولية والقانون الدولي بجامعة محمد الأول بوجدة، أن "هذا القرار الذي اتخذه ترامب، كتنظيم وإجراء قانوني يتعلق بالولايات المتحدة الأمريكية، لا يمكن للرئيس جو بايدن أن يتراجع عنه وذلك لعدة اعتبارات".
صورة الولايات المتحدة
وذكر أستاذ العلاقات الدولية، في تصريح لـ"SNRTnews"، أن أول هذه الاعتبارات هي صورة الولايات المتحدة الأمريكية أمام العالم، ومصالح الولايات المتحدة الأمريكية المسترسلة مع هذه الجوانب الاستراتيجية في علاقتها مع المغرب".
ويتعين على الرئيس القادم بايدن، إذا أراد تجاوز هذا القرار، أن يجتهد في خلق توازن سياسي آخر داخل مجلس الأمن، أو داخل الأمم المتحدة، لأنه على مستوى الإجراء القانوني الداخلي يصعب عليه من الناحية السياسية والقانونية، أن يقوم بهذا الأمر بطريقة آلية.
ومن الناحية القانونية يمكن للرئيس الأمريكي أن يقوم بتعديل أو إلغاء المراسيم السابقة، وكذلك الأمر بالنسبة لمجلس الشيوخ، المخول له من الناحية القانونية إعمال أو إلغاء القرارات التي اتخذت سابقا.
مصالح المغرب وأمريكا
ويشدد الشيات على أنه "من الناحية العملية والسياسية، لم يسبق لدولة كبرى، ذات تاريخ على مستوى العلاقات الدولية، مثل الولايات المتحدة الأمريكية، أن تراجعت عن مثل هذه القرارات التاريخية، مسترسلا "ثم إن ترامب لم يوقع هذا القرار باسمه، بل باسم الولايات المتحدة الأمريكية".
ويستحضر الشيات المصالح السياسية الخارجية التي تجمع الولايات المتحدة الأمريكية مع المغرب ومجموعة من الدول الخارجية، لإقامة السلام مع إسرائيل، حيث يقول "لم أسمع أن جو بايدن هو ضد هو ضد السياسة الإسرائيلية، فجميع مواقفه الأخيرة خلال حملته الانتخابية كانت تصب وتتعاطى مع رؤية ترامب، وإن كانت رؤية ترامب أكثر وضوحا وأكثر تجليا".
وبحسب بلاغ الديوان الملكي فإن جلالة الملك محمد السادس نقل لترامب عزم المغرب تسهيل الرحلات الجوية المباشرة لنقل اليهود من أصل مغربي والسياح الإسرائيليين من وإلى المغرب.
قرار سيادي
ومن جهته، يشدد هشام برجاوي، أستاذ العلاقات السياسية بجامعة القاضي عياض، على أنه "لا يمكن لدولة من حجم الولايات المتحدة الأمريكية أن تتخذ قرارا بهذه الأهمية الاستراتيجية، وتتراجع عنه في ما بعد، باعتبار أن قرارا مثل هذا الذي يقضي بالاعتراف سيادة المغرب على الصحراء المغربية يعد قرارا لحظيا.
ولا يمكن للولايات المتحدة الأمريكية أن تتخذ أي قرار سياسي واستراتيجي بدون تدارسه، خصوصا وأنه يأتي في سياق سياسي ودولي جد حساس.
يشار إلى أن واشنطن قررت فتح قنصلية في مدينة الداخلة بالصحراء المغربية، في تجسيد لهذه الخطوة السيادية الهامة، باعتبار أن القنصلية ستقوم بالأساس بمهام اقتصادية، ومن أجل تشجيع الاستثمارات الأميركية، والنهوض بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية، لاسيما لفائدة سكان الصحراء...
مقالات ذات صلة
سياسة
الأنشطة الملكية
سياسة