اقتصاد
الحافيظي: لا يوجد منافس قوي للمغرب في مجال الأركان
10/05/2021 - 08:38
حليمة عامرماهي البلدان المنتجة لشجر الأركان وتشكل منافسا قويا للمغرب في هذا المجال؟
البلد الذي ينتج الأركان بقوة هو المغرب، ولا سيما منطقة سوس التي تضم 800 هكتار من شجر الأركان، إضافة إلى منطقة الشمال التي تتوفر على 500 هكتار، ومنطقة الشرق، نواحي بركان.
عدد الدول المنتجة لهذه الثمرة جد قليل، فهناك المكسيك، ولكنها لا تتوفر على مساحات كبيرة، ثم إن شجر الأركان بهذه المنطقة، غير مثمر، مثل الأنواع الموجودة بالمغرب.
المغرب يتوفر على أكبر مساحة من شجر الأركان في العالم، ويعد من الدول الوحيدة التي تنتج، كميات كبيرة. تساعد على ذلك طبيعة المناخ والتربة المناسبة لإنتاج هذه الفاكهة بطريقة طبيعة. ويتميز الأركان بالمغرب، بأنه مقاوم للتحولات البيئية.
وماذا عن دولة إسرائيل التي قامت بتطوير شجر الأركان، ألا يمكن اعتبارها دولة منافسة للمغرب؟
لا أبدا، لأنهم لا يتوفرون على مساحة كبيرة مثل المغرب. صحيح أنهم قاموا بتطوير الأركان من خلال البحث العلمي، لكن نحن كذلك نسلك الطريق نفسه، حيث قام المعهد الوطني للبحث الزراعي، ببحوث حول زيادة شتائل الأركان وتعظيم الإنتاج لأصناف مختارة، حيث قام بإنتاج ست أنواع من أصناف الأركان.
ما طبيعة هذه الأنواع الستة من الأركان؟
هذه الأنواع تندرج ضمن التنوع الجيني للأركان الطبيعي، حيث أصبح عنده ست أنواع وراثية، فإذا قمنا بزيارة غابة الأركان، سنفهم هذا الأمر من خلال الفرق بين أنواع الأشجار؛ هناك الشجرة الكبيرة والشجرة الصغيرة، والشجرة المتوسطة. لذلك فهذه الأنواع التي قام بتطويرها البحث الزراعي، تقاوم الجفاف والأمراض، بفضل تنوعها البيولوجي الكبير.
ويعمل البحث العلمي الخاص بشجر الأركان، حاليا، على تحسين حجم إنتاج شجر الأركان، وجعله ينتج أضعاف الكمية المعتادة من الأركان، زيادة على ذلك، قمنا بتحويل هذه الأشجار إلى شجرة مثمرة يمكن غرسها في الضيعات الفلاحية.
وسمينا هذا النوع بالأركان الفلاحي، الذي أخذناه من الغابة، وغرسناه في الضيعات الفلاحية الخاصة، ونعمل على جعله يعطي الفاكهة بكثرة، ولا يبقى في الغابات فقط، حيث نهدف إلى جعله ذي مردودية اقتصادية على المنتجين بالمنطقة.
هل يمكن أن تؤثر التحولات المناخية التي مر منها المغرب على إنتاج الأركان مستقبلا؟
غابة الأركان بالمغرب، مقاومة لجميع التحولات المناخية، لأن الأركان يتميز بمقاومة شديدة للجفاف، حتى وإن طال ذلك. فمجرد أن يستقبل بعض التساقطات، يسترجع حيويته.
وفي هذا الإطار، تسعى الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان، إلى وضع برامج كبيرة للعناية بهذه الأشجار، من خلال عمليات الغرس المتواصلة وإعادة تأهيل الغابات، حيث يلعب ذلك دورا كبيرا في مقاومة هذه التغيرات المناخية.
مقالات ذات صلة
مجتمع
اقتصاد
اقتصاد