سياسة
العثماني: الوضعية الوبائية مقلقة وليست كارثية
19/10/2020 - 13:14
ياسين حسناويالعثماني أوضح، في مداخلة له اليوم الاثنين 19 أكتوبر 2020، بمجلس النواب في الجلسة الشهرية المخصصة للأسئلة الشفوية، أن "لا أحد في العالم يملك تصورا دقيقا لتطور الجائحة وحلولا لها وعدم الوصول الى أي لقاح مع غياب صورة واضحة لهذا الوباء".
وشدد رئيس الحكومة على أن الأخيرة "لا تأبه لخطاب التيئيس والتبخيس"، خاصة من المعارضة داخل البرلمان، مضيفا: "نحن هنا لتحمل المسؤولية".
وعن استمرار تمديد حالة الطوارئ الصحية، قال العثماني إن تمديدها للمرة السادسة كان بسبب عدم التزام المواطنين، مؤكدا على أن تمديد حالة الطوارئ ليس هو ما يضر بالاقتصاد، ولكن التشديد فيها هو ما يسهم في ذلك، وزاد قائلا "قد سبق لي أن اعلنت ان مرحلة ما بعد تخفيف الحجر أصعب من مرحلة الحجز الصحي"، على حد تعبيره.
وخلال الجلسة ذاتها أشاد رئيس الحكومة بمن وصفهم بـ"المرابطين"، من أطر صحية وإدارية ومن القوات المسلحة الملكية والأمن الوطني والدرك الملكي والقوات المساعدة والسلطات المحلية والمنتخبين.
واسترسالا في حديثه عن المعطيات الوبائية، أكد المتحدث ذاته أن عدد الحالات تزداد ببطء، "وليس عندنا أي رؤية عن الحالة الوبائية لشهر أو شهر ونصف، وأن المؤشرات أحسن من عدد من الدول".
وقال العثماني أيضا إن المغرب يحتل المرتبة 91 عالميا، ونسبة الإماتة فيه "من أدنى النسب في العالم"، وأما نسبة الشفاء فهي متقدمة، حيث بلغت 83 في المائة، وأغلب الحالات المسجلة تبقى "حميدة"، مضيفا: "لم نبلغ مرحلة تسطيح المنحنى، وعدد الحالات الحرجة وصل الى 26 في المائة من أسرّة الانعاش".
وحذر رئيس الحكومة، في حديثه أمام النواب، من التشكيك في وجود الوباء والتنقيص من خطورته قائلا: "مازال كنلقاو الزحام في الأسواق وباقي عندنا الناس كينظموا سرا العراسات والحفلات وهاد الشي خاصو يوقف".
وأكد العثماني تدهور الاقتصاد في 2020 وإمكانية انكماشه بـ8,5 في المائة، ما سيؤثر بشكل مباشر على سوق الشغل ويرفع من نسبة البطالة، على حد قوله.
في مقابل ذلك، أكد العثماني أن الحكومة اتخذت مجموعة من التدابير لتنزيل خطة انعاش الاقتصاد الوطني، وفقا لما أشار إليه جلالة الملك محمد السادس، في خطاب افتتاح السنة التشريعية، من خلال خلق فرص الشغل ومواكبة المقاولات الصغرى والمتوسطة، وهو ما تبناه مشروع قانون المالية لسنة 2021.
وختم رئيس الحكومة كلمته بالقول: "فعلا نحن تحت أزمة صحية ونحن في الحكومة ننصت وننجز، وهاجسنا هو مصلحة الوطن والمواطنين. وأجدد الترحيب بمختلف الاقتراحات والانتقادات، ولو كانت قاسية، ويجب أن تستمر التعبئة الوطنية من خلال الانخراط الجماعي".