نمط الحياة
الغادي .. يجمع بين عاجل وفلان في طنجة
14/07/2021 - 14:23
إكرام زايدتدور أحداث فيلم "الغادي" بعدد من فضاءات مدينة طنجة، من بينها: المدينة القديمة ورأس سبارطيل، حيث يلتقي أبطال العمل بحثا عن بداية جديدة أو هروب نحو المجهول، فمنهم من يهرب فارا من ماض يلاحقه، ومنهم من يعيش على أمل تحقيق أمنية معينة.
وتتوالى الأحداث في اتجاه توضيح كيفية توتر العلاقة بين الشاب "يوسف" وأمه "التيبارية" بعد أن اكتشف حقيقة ماضيه، فيقرر على إثر ذلك الابتعاد عنها، ليعود إلى العيش معها مجددا بعد مرور 40 سنة بعد علمه بإصابتها بالسرطان. وهنا تسير علاقتهما نحو التحسن بعدما يشرع "يوسف" في التقرب منها، وكأن الحياة تمنحهما فرصة ثانية ليقضيا وقتا مميزا يجمع أما بابنها بعد سنوات من الفراق.
وبالموازاة مع هذه القصة الرئيسية، تدور قصص فرعية أخرى تجمع إحداها "الباتول" ووالدها "البشير" الذي يعيش على أمل عودة ابنه "الزوبير"، إذ تعكس الأحداث دواعي اختيارها الاستقرار بمدينة طنجة بعد أن تركها خطيبها ليلة زفافها.
وتتصاعد وتيرة الأحداث إلى أن تكتشف "الباتول" أن "يوسف" هو المسؤول عن موت شقيقها "الزوبير" خلال محاولته الهجرة السرية نحو إسبانيا، فتقرر على إثر ذلك "التيبارية" على إثر ذلك الرحيل وقضاء ما تبقى عمن عمرها في دار للمسنين، ليظهر "يوسف" مجددا في حياتها وهو ما سيؤدي إلى عدول "التيبارية" عن قرارها.
وتنمو بين "يوسف" و"الباتول" مشاعر جارفة، وعلاقة غريبة ووطيدة تربط بين شخصين يحملان بداخلهما جروحا عميقة، إذ يعيد الحياة للمرأة التي بداخلها رغم أنه قتل شقيقها، فيما تضفي هي السكينة على هذا الرجل الذي يسكنه طفل حزين مازال يعاني في دواخله.
مقالات ذات صلة
نمط الحياة
نمط الحياة
نمط الحياة