نمط الحياة
الفنان والسياحة .. استفادة مزدوجة
25/07/2021 - 23:13
إكرام زايدتؤكد المطربة ليلى البراق أن وتيرة التعاون بين المستثمر السياحي والفنان ارتفعت خلال فترة الجائحة، بهدف تشجيع السياحة الداخلية، وتوضح: "إذا دعي الفنان للترويج لمنتجع أو وحدة فندقية، ونشر عقب ذلك صورا أو فيديوهات عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، فإنها ستخلق تفاعلا لدى متابعيه وتدفعهم للاكتشاف والزيارة في مرحلة لاحقة".
التعاون زاد خلال الجائحة
تصف البراق العلاقة بين المستثمر السياحي بالمفيدة للجانبين، قائلة: "تتيح للمستثمر إمكانية الترويج لمنتجه، فيما يتمكن الفنان من قضاء وقت ممتع واللقاء مع زملائه من الفنانين وخلق أجواء حميمية، إما مجانا أو بمقابل مادي يتلقاه من المستثمر، شريطة نشره لعدد محدد من الصور والفيديوهات و"الستوريات" للمنتوج على مواقع التواصل الاجتماعي"، مشيرة إلى أن قبول دعوات مماثلة يلزم أن يكون بغاية نبيلة، على غرار تشجيع السياحة الداخلية مثلا.
للتعاون مردودية
تعتبر المطربة لمياء الزايدي دعوة المستثمرين السياحيين للفنانين للقيام بحملات ترويجية لوحدات أو منتجعات سياحية تعاونا إيجابيا للطرفين، وتقول في هذا الصدد: "يقضي الفنان وقتا ممتعا، ويلتقي بزملائه في هذه الظروف التي نعيشها بفعل الجائحة. وبالنسبة إلى الجهة المستثمرة، فإن هذه الحملات الترويجية التي يقوم بها الفنانون تساهم في ارتفاع الإيرادات في مرحلة لاحقة".
وتلفت الزايدي إلى أن جائحة كورونا كانت وراء خلق هذه المبادرات من قبل الفنادق والمنتجعات السياحية في المغرب، لأن كل فنان كان منشغلا في السابق بأجندته الفنية ولقاءاته بجمهوره، في ظل الحركة الفنية المتمثلة في المهرجانات والحفلات الفنية.
السياحة الداخلية.. الرابح الأكبر
لا يختلف رأي المطرب محسن صلاح الدين كثيرا عن رأي سابقيه، إذ يقول: "إن هناك ربحا متبادلا بين الفنان والمؤسسة الفندقية التي يقوم الأخير بالترويج لها، إذ يتيح لنا كفنانين اللقاء ببعضنا البعض، وعقد جلسات قد تسفر عن مشاريع فنية في المستقبل. وبالنسبة إلى المستثمر فإنه يستفيد من خلال الصور المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي، ووضع وسوم للفندق أو المنتجع، لأنها تتيح للزوار والمتابعين إمكانية التعرف على هذه المؤسسات الفندقية عبر دعاية ترويجية غير مباشرة لها".
ويخلص صلاح الدين، في السياق، إلى أن الرابح الأكبر هو السياحة الداخلية، بفعل ما ينتج عن التعاون بين الطرفين من تشجيع المواطنين على اكتشاف مناطق مغربية وعروض فنادق تتماشى وإمكانياتهم المادية".
دعوة الفنان مجانا لا تكفي
للمخرج عبد الواحد بلمجاهد رأي مختلف نسبيا عن سابقيه، لأنه يرى أن دعوة الفنان من قبل منتجع أو وحدة فندقية لقضاء بعض الوقت مجانا لا يخدم الفنان بالقدر الذي يفيد المؤسسة الفندقية. ويقول موضحا: "أعتقد أنه لا يكفي دعوة الفنان مجانا للقاء زملائه وقضاء أوقات ممتعة معهم، بل ينبغي تقديم مقابل مادي له من قبل المستثمر السياحي نظير قيامه بالترويج للمؤسسة الفندقية عبر نشر الصور او الفيديوهات أو "الستوريات".
استراتيجية ترويج المنتوج السياحي
يوضح أبو بكر المراكشي، مدير سلسلة فنادق مغربية، أنه يتولى إدارة سلسلة فنادق عائلية وجهت خدماتها بنسبة 95 في المئة إلى السياح الأجانب، وفي ظل الجائحة وما ترتب عنها عالميا، اتجهت هذه السلسلة الفندقية نحو سوق السياحة الداخلية، وهي الخطوة التي سطرت لها السلسلة الفندقية استراتيجية لترويج مثالي لمنتوجهم السياحي، ويقول عن ذلك: "قمنا بدعوة عدد من المشاهير المغاربة من مختلف المجالات، من المطربين والممثلين والرياضيين والإعلاميين والمؤثرين، وسطرنا لهم برنامجا خاصا لقضاء وقت ممتع من جهة، والترويج لسلسلتنا الفندقية، من جهة أخرى، بهدف دعم السياحة الداخلية".
ويضيف المراكشي بقوله: "ومن جهتهم يقوم الفنانون بالتقاط صور من داخل مؤسستنا الفندقية، ونشرها على حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي مع وضع وسوم تتضمن اسم الفندق. وهو ما يتيح لمتابعي هؤلاء الفنانين إمكانية التعرف على منتجعاتنا، ثم زيارتها في مرحلة موالية".
نتيجة إيجابية 100 في المئة
يبرز وائل حسون، وكيل أعمال فني، بداية أن اختيار الفنانين من قبل المستثمرين السياحيين للقيام بالترويج للوحدات والمنتجعات الفندقية له دوافعه بالنظر إلى أن هؤلاء يعكسون صورة المغرب داخل وخارج الوطن، كما أن لهم جمهور يتابعهم ويتابع أعمالهم الفنية.
ويوضح حسون أن منطلق دعوة الفنانين للترويج لمنتجعات سياحية يرجع إلى جمعهم في نطاق عائلي وجو مرح في ظل أزمة كورونا لتضرر القطاع الفني بتداعياتها، ثم الترويج لقطاع السياحة الداخلية التي تحتاج لتظافر مختلف الجهات بما فيها الفنية لاسترجاع عافيته وبريقه قبل الجائحة".
وحول ما إذا كان ترويج الفنانين لمنتجعات ووحدات فندقية يحقق نتائج إيجابية على مستوى العائدات المادية، يقول حسون "أعتقد أن القيمين على إدارة هذه المؤسسات يقبلون على هذا النهج، لوجود نتيجة إيجابية ما بعد استضافة الفنانين للترويج. وخير دليل على كلامي إقبال عدد من الوجوه الفنية على تقديم وصلات دعائية لمختلف المنتجات وتقديمها على الشاشة الصغيرة".
مقالات ذات صلة
مجتمع
اقتصاد
اقتصاد