اقتصاد
المغرب أمام تحدي ضريبة الكربون الأوروبية لتصدير السيارات
23/06/2021 - 21:51
يونس أباعليوشدد مولاي حفيظ العلمي، وزير الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي، خلال تقييمه مخطط تسريع التنمية الصناعية 2014-2020، بلجنة القطاعات الإنتاجية في مجلس النواب، اليوم الأربعاء، على ضرورة ربط صناعة السيارات بالطاقات المتجددة لتجنب أي خسارة محتملة.
ولفت الوزير إلى أن الصين فقدت 85 مليون منصب شغل، بعدما قررت أن تصبح أكبر مستهلك في العالم إلى جانب كونها أكبر مصنع، وهو ما مكّن المغرب ودولا قليلة من منافسة الصين، من خلال استقطاب جزء كبير من فرض العمل المفقودة لديها، كما يقول العلمي.
وتتركز 82 في المائة من مناصب الشغل التي أحدثت في إطار مخطط تسريع التنمية الصناعية، في قطاعات الأوفشورينغ والسيارات والنسيج والألبسة والصناعات الغذائية.
وفي ظل هذا التوجه الأوروبي، قال العلمي إن المغرب يتوفر حاليا على 250 مصنعا في قطاع السيارات، تحتضن 160 ألف شخص، وبالتالي يجب ربط هذه المصانع بالطاقات المتجددة حتى لا نواجه صعوبات في تصدير المنتوج إلى أوروبا.
وتسعى أوروبا من خلال هذا الإجراء إلى التقليص من واردات الصين التي ترفض الاستغناء عن الطاقات الأحفورية في صناعتها، كما يشرح الوزير.
ويصدر المغرب نحو أوروبا 90 في المائة من إجمالي السيارات التي ينتجها، والبالغ عددها 700 ألف، الأمر الذي يحتم على المغرب استباق هذا الأمر، والعمل على ربط هذه الصناعة بالطاقات المتجددة.
وعن مستقبل صناعة السيارات في ظل هذه المعطيات، أكد العلمي أن المغرب أصبح ينتج الزجاج والألمنيوم الذي يستعمل في صناعة السيارات، وهذا قفزة كبيرة، كما أنه سيتم الرفع من القيمة المضافة للقطاع إلى 80 في المائة، أي من 80 إلى 240 مليار درهم خلال السنة.
مقالات ذات صلة
اقتصاد
اقتصاد
مجتمع