مجتمع
المغرب يبدأ مرحلة جديدة من محاربة الهدر المدرسي
28/07/2021 - 18:54
حليمة عامركشف عبد العالي الرامي، رئيس جمعية منتدى الطفولة، أن مصالح وزارة الداخلية بإقليم تارودانت راسلت رب 24 أسرة منعت بناتها من متابعة دراستهن بالسلك الثانوي التأهيلي، عبر تدخل من قبل قائد قيادة إقليم إيغرم بإقليم تارودانت.
وأوضح الرامي، في تصريح لـ SNRTnews، أن مدراء المؤسسات التعليمية، التي كانت هؤلاء التلميذات يتابعن دراستهن بها، راسلوا أولياءهن عن سبب توقف بناتهن عن الدراسة، وعند الامتناع عن الاستجابة عن هذا الاستفسار، تم إرسال إنذار عبر مصالح وزارة الداخلية لإعادة بناتهم إلى مؤسساتهم التعليمية.
وسبق للمغرب أن أعلن أنه يتجه نحو محاصرة زواج القاصرات بمحاربة الهدر المدرسي، على اعتبار أن الثاني يفضي إلى الأول، فلبلوغ ذلك تم الاستعانة بالقضاء من أجل الحد من هذه الظاهرة.
وقال الرامي إن بعض الآباء استجابوا لهذا الطلب، في حين لم يستطع آخرون ذلك بدريعة أنهم يعانون من ظروف خاصة، بينما هناك من قال إنه متخوف من عدم وجود أماكن للسكن لبناتهم، مثل دار الطالبة، أو دور الإيواء، مشددا على أنه ينبغي توجيه هؤلاء بأنه هناك مراكز للتكفل، مثل برنامج تيسير إضافة إلى برامج أخرى داعمة من قبل الدولة.
وأبرز الفاعل الجمعوي أنه ينبغي لهذه المسألة أن يتم تعميمها على كل من ستسول له نفسه منع ابنته عن متابعة دراستها، لأنه هناك عادات وتقاليد تملي على الأسر المغربية بأن الفتاة لا تصلح إلا للزواج والعمل في البيت، مشددا على ضرورة محاربة هذه الثقافة المجتمعية، بالتوعية والتحسيس بأن إجبارية التعليم صارت مفروضة في المغرب، وعلى الجميع أن يتفاعل معها، لتطبيقها على أرض الواقع.
وكانت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، والنيابة العامة، قد وقعت يوم الخميس 17 مارس الماضي، اتفاقية إطار حول مكافحة الهدر المدرسي للوقاية من زواج القاصرات، وفق مقاربة تكاملية تشمل جميع الفاعلين، من أجل تفعيل إلزامية التعليم، ومحاربة كل أشكال العنف ضد النساء في الوسط المدرسي وزواج القاصر.
ويذكر أن سعيد أمزازي قد عقد سلسلة لقاءات تنسيقية وجهوية، مع مجموعة من الفعاليات الجهوية من مجالس ترابية ومجالس إقليمية وجمعيات، بعد توقيع هذه الاتفاقية السالفة الذكر، من أجل تفعيل المشاريع الاستراتيجية لتتبع تنزيل أحكام القانون الإطار رقم 51.17 المتعلّق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي وتعزيز تعبئة الفاعلين والسلطات المحلية والمجالس المنتخبة وجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ ومختلف الشركاء الاجتماعيين والفاعلين لضمان الانخراط الفعلي في الإصلاح.
مقالات ذات صلة
نمط الحياة
مجتمع
سياسة