عالم
الوباء يتباطأ في الولايات المتحدة ويستعر في أوروبا
05/03/2021 - 20:57
أ.ف.ببعد المستوى القياسي البالغ 300 ألف إصابة في غضون 24 ساعة المسجل في الثامن من يناير، عاد عدد الإصابات إلى معدلات كانت قائمة قبل أعياد نهاية السنة التي تشهد تنقلات كثيرة عبر البلاد وتؤدي إلى انتشار متزايد للفيروس.
وفي مؤشر مشجع آخر في أكثر بلدان العالم تضررا من الجائحة بالأرقام المطلقة مع أكثر من 520 ألف وفاة، تراجعت بشكل ملحوظ أيضا معدلات الوفيات والاستشفاء الأسبوعية.
وباتت حملة التطعيم التي بوشرت في دجنبر في الولايات المتحدة تتمتع بزخم كبير، مع اعتماد ثلاثة لقاحات هي فايزر/بايونتيك وموديرنا وأخيرا جونسون أند جونسون الذي أعطيت أولى جرعاته الثلاثاء 02 مارس. وسيتجاوز عدد الأشخاص الملقحين قريبا عدد الحالات المسجلة في البلاد منذ بدء الجائحة.
لكن الرئيس الأميركي جو بايدن دعا إلى الاستمرار بتوخي الحذر وانتقد رفع التدابير في بعض الولايات وهو قرار اعتبره المسؤولون الصحيون الرئيسيون على المستوى الفدرالي بأنه سابق لأوانه. فقد أعلنت ولاية تكساس الثلاثاء أن وضع الكمامة لم يعد إلزاميا فيما ستعيد كل المتاجر فتح أبوابها اعتبارا من الأسبوع المقبل. وأعلنت ولاية ميسيسيبي الاجراءات نفسها الأربعاء. واعتبر الرئيس الأميركي أن ذلك يشكل "خطأ كبيرا".
أما في أوروبا، فقد زادت الإصابات الجديدة بفيروس كورونا بنسبة 9 % الأسبوع الماضي لتتجاوز المليون حالة على ما أفاد الفرع الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية الذي يضم حوالى خمسين بلدا أوروبيا وصولا إلى آسيا الوسطى.
وأكد المدير الإقليمي للمنظمة في أوروبا هانس كلوغه أن "هذا الأمر يضع حدا لتراجع واعد لعدد الإصابات الجديدة استمر ستة أسابيع، مع تسجيل أكثر من نصف (دول) منطقتنا عددا متزايدا من الإصابات الجديدة".
واعتبر أن الأوروبيين يجب أن "يعودوا إلى (المبادئ) الأساسية" لمكافحة الفيروس والنسخ المتحورة منه، من خلال استخدام الأدوات المتاحة وتسريع وتيرة التلقيح.
وفي هذا الإطار، بدأت الوكالة الأوروبية للأدوية الخميس دراسة لقاح سبوتنيك-في الروسي فيما أكدت موسكو أنها مستعدة لتوفيره لخمسين مليون أوروبي اعتبارا من يونيو.
وأعلن مختبر "كيورفاك" الألماني أنه وقع اتفاقا مع شركة نوفارتيس السويسرية العملاقة لصناعة الأدوية لكي تشارك اعتبارا من 2021 في إنتاج لقاحه.
وتنوي شركة نوفارتيس بدء إنتاج هذا اللقاح، الذي لا يزال ينتظر موافقة وكالة الأدوية الأوروبية، "خلال الفصل الثاني من العام 2021"، بحسب ما جاء في بيان.
في الوقت الحالي، يسمح باستخدام ثلاث لقاحات في الاتحاد الأوروبي هي لقاحات فايزر/بايونتيك وموديرنا وأسترازينيكا. وتقدمت شركة جونسون أند جونسون بطلب ترخيص للقاحها وبدأت عملية مراجعة لقاحي نوفافاكس وكيورفاك.
من جهتها، تعتزم خمس دول من بينها بريطانيا وسويسرا وكندا، المصادقة من خلال آلية معج لة على الجيل الجديد من اللقاحات المضادة للنسخ المتحورة من فيروس كورونا، بحسب توصية كشف عنها الخميس تحالف يضم وكالاتها الناظمة.
وأعطت ألمانيا والسويد، بعد فرنسا، الخميس الضوء الأخضر لاستخدام لقاح أسترازينيكا/أكسفورد للأشخاص الذين تتجاوز أعمارهم الخامسة والستين.
وتأمل برلين بذلك تسريع حملتها الوطنية للتلقيح التي أثارت انتقادات كثيرة لبطئها، فيما وافقت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل الأربعاء على تخفيف تدريجي للقيود المفروضة لاحتواء تفشي كوفيد-19 في مواجهة استياء الرأي العام.
ومنعت إيطاليا الخميس تصدير هذا اللقاح إلى أستراليا في أول تطبيق لآلية مراقبة وضعتها بروكسل في نهاية كانون الثاني/يناير. إلا أن أستراليا خففت من تأثير القرار الإيطالي على خطتها للتلقيح.
وقالت وزارة الخارجية الإيطالية في بيان إن روما أبلغت في 26 شباط/فبراير المفوضية الأوروبية بأن ها قر رت منع تصدير هذه الشحنة وإن المفوضية لم تعترض على القرار.
وأضاف البيان أن الشحنة التي منع تصديرها تشمل 250,700 جرعة لقاح مضاد لكوفيد-19 من إنتاج الشركة الدوائية السويدية-البريطانية التي تعرضت لانتقادات كثيرة من الاتحاد الأوروبي بسبب تاخرها في تسليم اللقاحات إليه.
وفي إيطاليا أيضا أعلنت الحكومة الخميس إرجاء سلسلة من الانتخابات المحلية ومن بينها انتخاب رؤساء بلديات مدن كبرى مثل روما وميلانو ونابولي وتورينو وبولونيا كانت مقررة قبل حلول الصيف بسبب استمرار انتشار الوباء.
وسج لت البرازيل، ثاني أكثر الدول تضررا بالوباء في العالم بعد الولايات المتحدة، الأربعاء حصيلة وفيات يومية قياسية بفيروس كورونا بلغت 1910 وفيات. وأودى الوباء في البلاد بحياة 259,271 شخصا.
وقالت مؤسسة "فيوكروز" التابعة لوزارة الصحة "نشهد في كافة أنحاء البلاد تدهورا للمؤشرات المختلفة".
وأمام ظهور متحورات كثيرة لفيروس كورونا، أعلنت إسرائيل والنمسا والدنمارك الخميس تحالفا لتطوير جيل جديد من اللقاحات المضادة لكوفيد-19 وانتاجها.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو خلال مؤتمر صحافي مع المستشار النمسوي سيباستيان كورتز ورئيسة الوزراء الدنماركية ميتي فريدريكسن إن الدول الثلاث ستطلق "صندوق بحث وتطوير" و"ستباشر جهودا مشتركة لانتاج لقاحات مستقبلية" من دون كشف تفاصيل عن قيمة الصندوق أو قدرة الانتاج المرجوة.
وقررت الكويت الخميس فرض حظر تجو ل ليلي اعتبارا من الأحد ولمدة شهر على الأقل لاحتواء التفشي المتسارع للفيروس، وذلك بعدما سجلت الإمارة أعلى حصيلة يومية للإصابات.
من جهة أخرى قرر فريق خبراء منظمة الصحة العالمية الذي زار ووهان في الصين في يناير للتحقيق في منشأ الفيروس، عدم نشر خلاصاته الموقتة كما كان مقررا، على ما ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال". وأتى القرار في جو من التوتر المتزايد بين الولايات المتحدة والصين حول ظروف سماح بكين لخبراء المنظمة بالدخول إلى حيثما شاؤوا خلال تحقيقهم.
وأودى الوباء بحياة ما لا يقل عن 2,56 مليون شخص في العالم منذ دجنبر 2019، بحسب حصيلة أعد تها وكالة فرانس برس الخميس.
مقالات ذات صلة
عالم
عالم
عالم