تكنولوجيا
5 نصائح لتجربة رقمية آمنة للأطفال
28/09/2021 - 22:32
SNRTnewsخلال السنوات القليلة الأخيرة، أضحت ظاهرة استخدام الشباب المغاربة للهواتف الذكية منتشرة بشكل كبير جدا على عكس الماضي، فمعظم الشباب يتوفرون في الوقت الراهن على هاتف محمول، ويحصلون على هاتفهم الأول في سن مبكرة للغاية.
وبما أن عالم الأنترنت شاسع، يمكن للأطفال مصادفة بعض الصور الصادمة والعنيفة، أو التي لا تكون ملائمة لسنهم، وقد يصل الأمر لأن يتحولوا إلى ضحايا التحرش الإلكتروني والعنصرية، وأيضا الاحتيال بمختلف أنواعه وأشكاله.
وأمام هذا الاستهلاك المفرط للهواتف الذكية، يجد الآباء أنفسهم في موقف لا يحسدون عليه، ويتساءلون عن الطرق الممكن اتباعها من أجل حماية أبنائهم من المضايقة والترهيب، وتتبادر إلى أذهانهم الكثير من الأسئلة؛ أبرزها "كيف نكون على دراية بما يقوم به أبناؤنا على الإنترنت"؟
في هذا الصدد، يقدم خبراء "كاسبرسكي"، وهي شركة رائدة في مجال الحماية من الفيروسات، 5 نصائح لمساعدة الآباء والأطفال؛ على حد سواء، من خلال توعيتهم بالمخاطر التي يمكن مواجهتها على الأنترنت، وتزويدهم بحلول ملموسة من أجل ضمان دخول مدرسي آمن.
1- وضع آلية لإغلاق الهاتف الذكي للطفل
كثيرا ما يضيع الأطفال ممتلكاتهم نتيجة قيامهم بالعديد من الأمور في الوقت نفسه، دون استبعاد إمكانية تعرضهم للسرقة، لذلك ينبغي اتخاذ عدد من الاحتياطات التي من شأنها المساعدة في هذه الحالات.
لهذا الغرض، يجب على الآباء وضع آلية إغلاق الهاتف الذكي لأطفالهم، وهذه العملية البسيطة تمثل أولى خطوات الحماية ضد الاستخدام الاحتيالي المحتمل للهاتف.
وفي هذا الصدد، قال بيير ديلتشر، الباحث الأول في فريق "كاسبرسكي" :"بمجرد سرقة الهاتف الذكي أو فقدانه، يكون من غير الممكن العثور عليه من جديد، لذلك، يعد من الضروري الاعتماد على نظام قفل فعال يحمي البيانات والمعلومات الشخصية للجهاز".
2- إبلاغ الطفل بالمخاطر التي يمكنه مواجهتها
من بين الأمور المهمة التي ينبغي على الآباء القيام بها، هو الجلوس وتبادل الحديث مع الطفل حول المخاطر الممكن مصادفتها على الإنترنت، لأنه عاجلا أم آجلا سيحصل على هاتف محمول خاص به، أو إمكانية استخدام هاتف أحد أصدقائه. وحذر بيير ديلتشر قائلا :"الطفل الذي يستخدم الهاتف المحمول لأول مرة، هو جديد على هذا العالم، لذلك تكون المخاطر كثيرة ومتنوعة مثل الإدمان والمضايقة والهجمات الإلكترونية ونسخ وتوزيع الصور الخاصة، وسرقة الهوية، وسرقة الحسابات الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي".
في البداية، من الضروري التذكير ببعض القواعد البسيطة، مثل أن الإنترنت ممنوع على الأطفال الذين يقل عمرهم عن 13 سنة، وأن أي شيء تمت مشاركته على الإنترنت يمكن أن يتم إعادة استخدامه، وفي بعض الأحيان بطريقة سيئة.
من بين الأمور المهمة أيضا، تجنب نشر المعلومات الخاصة باسم ومكان المؤسسة التعليمية، وعنوان مقر السكن، واسم الوالدين والمقربين لتجنب تعرض الأطفال للخداع من لدن أشخاص ذوي النوايا السيئة.
يمكن مشاركة بعض القصص المنشورة على الجرائد والمنابر الإعلامية من طفلك من أجل إعطاء دليل ملموس، هذه الطريقة جيدة للتخفيف من الدراما، وجعل مناقشة هذا الموضوع مثل أي موضوع آخر.
وفي هذا الصدد، يمكن للآباء الاطلاع على تكوين طرحته شركة "كاسبرسكي" يونيو الماضي، من شأنه مساعدتهم على تربية ممتعة للأطفال، وهو التكوين الموجه للمعلمين أيضا.
3- طلب المساعدة من بالغ عند الشعور بالخطر
رغم تقديم مختلف المعلومات والتوصيات، إلا أن الطفل لا يمكن أن يكون بمنأى عن الخطر عبر الإنترنت بشكل دائم، لذك، من الضروري الاتفاق على إجراء يلجأ إليه حين يشعر أنه في خطر، والتواصل مع شخص بالغ للتدخل.
الشخص البالغ غالبا ما يكون أحد الأبوين أو هما معا بدرجة أولى، لكن يمكن الاعتماد أيضا على شخص من العائلة غير مقيم في المنزل، مثل العم والخال، أو حتى صديق العائلة من أجل تسهيل عملية النقاش وتقديم المساعدة.
4- وضع قواعد وحدود استخدام الطفل للإنترنت بفضل نظام مراقبة الوالدين
تعتبر الرقابة الأبوية أحد المواضيع التي تثير قلق الوالدين، خاصة في ظل الاتصال بالعالم الافتراضي.
حاليا ومع تطور التكنولوجيا، تقترح مختلف أنظمة تشغيل الهواتف الذكية "IOS" و"أندرويد" وسائط تفعيل نظام مراقبة الوالدين، يتم من خلاله الحد من حظر الوصول إلى بعض المحتويات مثل (الموسيقى، وأشرطة الفيديو على الإنترنت، المسلسلات والكتب وغيرها)، إلى جانب الإبحار على الإنترنت واللعب بالفيديوهات.
نظام مراقبة الوالدين، يسمح لهم بالتحكم في المعلومات الشخصية التي يمكن للطفل أن يتقاسمها، ومنع أي طلب للحصول على موقعه الجغرافي، أرقام العائلة، الميكرو، التعرف على الصوت واستخدام البلوتوث أيضا.
ويمكن لتطبيقات مثل "Safe Kids" لشركة "كاسبرسكي" تتبع ومراقبة الأطفال والمراهقين في الوقت الحقيقي خلال استخدامهم للهاتف المحمول.
هذه القيود يمكن تطويرها وتعديلها على حسب سن الطفل، والحاجيات التي تظهر للآباء مناسبة.
5- تبادل الأفكار وزيادة الوعي حتى يصبح الأطفال الحراس المستقبليون للأمن الرقمي
الجيل الصاعد من الأطفال على صلة وطيدة جدا مع الهاتف المحمول، ويظلون على اتصال بالإنترنت لمدة طويلة، ويحسون في الكثير من الأحياء أنهم يتوفرون على الكفاءة التقنية اللازمة أكثر من الشباب.
إذا كان لدى الأطفال معلومات كثيرة حول تشغيل بعض التطبيقات، فعليهم في الآن ذاته أن يكونوا على علم بالمخاطر والممارسات الجيدة المناسبة منذ الاستخدام الأول.
وفي هذا الصدد، من الضروري أن تكون الحواجز المعتمدة من لدن الآباء قوية، لأن الأطفال من السهل عليهم الوصول إلى حلولها وتجاوزها.
ورغم أن نظام مراقبة الوالدين يمكن أن يوحي بانعدام الثقة، إلا أن الحوار مع الأطفال سيجعلهم يدركون أهمية الأمر، كما أن الإدارة الجيدة من لدن الأطفال يمكن أن تمنحهم الثقة، خاصة لدى المراهقين.
نصائح أخرى
- عدم تبادل المعلومات السرية والحساسة على مواقع التواصل الاجتماعي، وعدم مشاركة هذه المعطيات قصدا مع شخص آخر رغم العلاقة التي تجمعنا به.
- إحداث كلمات سر قوية واستخدام مدير كلمات مرور دو الاستخدام السهل (على سبيل المثال مدير كلمات السر في كاسبرسكي).
- تجنب تخزين الكثير من البيانات السرية أو الصور الخاصة على الهواتف النقالة أو الأجهزة المحمولة.
- تثبيت حل أمني على الهواتف الذكية ذات الاستعمال المشترك، وتحديثها بشكل مستدام.
- تثبيت التطبيقات من "المتاجر" الرسمية (أبل ستور، غوغل بلاي وغيرها).
- عدم تتبع الروابط المشتبه فيها أو ذات المصادر غير معروفة.
مقالات ذات صلة
نمط الحياة
تكنولوجيا
نمط الحياة