نمط الحياة
بريتني ضد سبيرز .. إدمان وطلاق وأشياء أخرى
03/10/2021 - 23:08
نضال الراضيالشهرة والمال والإدمان والأصدقاء والطلاق، بالإضافة إلى وصاية الأب، محطات من حياة نجمة البوب الشهيرة بريتني سبيرز، يكشفها عمل وثائقي من ساعة ونصف على منصة "نيتفلكس"، ثمرة عمل جيني إليسكو، رئيسة تحرير مجلة "رولينغ ستون" والمخرجة إيرين لي كار.
اضطرابات نفسية وأدوية ضد الخرف
"Oops..I Did it Again" و"Toxic" و"Baby one More time"، أغاني استطاعت من خلالها بريتني أن تبصم جيلا كاملا وأن تحقق من ورائها نجومية وجماهيرية واسعة، لم يكن يتوقع أحد أن النجمة، التي هزت أشهر المسارح العالمية حماسا، تعاني من تداعيات الإدمان وأن تتوه عن أهدافها، ليتولى والدها جيمي سبيرز الوصاية عليها بالكامل، دون أن تتمكن النجمة الشقراء من تحديها منذ عام 2008، حتى الأمس القريب، حيث أعلنت وسائل إعلام أمريكية عن نجاح محاميها في رفع وصاية جيمي عن حياة ومال ابنته.
جيمي سبيرز وصفته ابنته بـ"أحد أسباب تعاستها"، مؤكدة على أنها تعافت منذ زمن من تداعيات الإدمان وبالرغم من معرفته بذلك، إلا أنه كان دائم الإصرار، على عدم أهلية بريتني في أن تحظى بحياة مستقلة.
ويظهر من خلال حديثها، أن العامل الآخر الذي جعلها تعيسة من وصاية والدها هو ابتعادها عن الفن. فقد قررت النجمة بأن تعطي الأولوية لسعادتها الشخصية وأن تعود للساحة الفنية بقوة لتثبت للجميع بأنها "ما زالت نجمة".
بدأت المعاناة تتسلل إلى حياة نجمة البوب عام 2007، عندما قام كيفن فيدرلاين، بتطليق بريتني سبيرز وهي أم جديدة لطفل ثان، لتتلقى صدمة أخرى لم تتقبلها المغنية لحدود اليوم وهي إقرار وصاية والدها على حياتها ومالها وحتى فنها، بسبب عدم قدرتها على العيش بشكل طبيعي حسب ما أفاد جيمي سبيرز وقتها.
لم تنتظر بريتني طويلا، قبل أن تستسلم للأدوية القوية الخاصة بمعالجة اضطرابات الجهاز العصبي، من بينها عقاقير خاصة بالخرف بالرغم من أن المغنية ما زالت في ريعان شبابها، كما يظهر في الفيلم الوثائقي، مزيج من الأدوية استطاع، خلال سنوات قليلة، أن يحول نجمة مفعمة بالطاقة والحماس إلى سيدة كئيبة وتائهة عن أهدافها بوزن زائد ووجه لا يخلو من علامات الحزن والمرض.
أصحاب المصلحة "موثوق بهم"
كشفت المخرجة إيرين لي كار، وهي تروي كواليس الاشتغال على الفيلم الوثائقي، أنه في عام 2019، عندما بدأت العمل على "بريتني ضد سبيرز"، أخبرها "شخص ما"، بأنها ستواجه مجموعة من الصعوبات، خلال رحلة الغوص في حياة النجمة، خصوصا العثور على شهادات، إلا أن المخرجة استطاعت أن تحصل على مصادر موثوقة، تحدثت لمدة ساعة و33 دقيقة عن محطات قاسية في حياة المغنية.
لا يمكن الحديث عن حياة صاحبة "Gimme More"، دون الإشارة إلى ثلاث أشخاص، شكلوا علامة فارقة في حياة سبيرز العاطفية، يتعلق الأمر بالأفغاني عدنان غالب الذي تعرفت عليه المغنية، عندما كان واحدا من مجموعة المصورين الذين يلاحقونها، والثري سام لطفي، مدير أعمالها السابق الذي وصفه المعجبون بـ"المحتال والمفترس"، وصولا إلى جوردان ميلر، أشهر معجبي بريتني الذي ساهم في حركة "Freebriteny".
وأظهر الوثائقي محيط نجمة البوب، على أنهم أصحاب مصلحة ولكنهم كانوا أوفياء "في مرحلة ما".
لم يستثن الفيلم شهادة توني شيكوتل، المحامي والخبير في قانون الرعاية الطويلة الأمد، الذي تحدث بشكل مفصل عن الوصاية، خصوصا حالة بريتني ووالدها جيمي.
قضية دسمة
"نيتفليكس" ليست المنصة الوحيدة التي تسعى للاستفادة من فضول الجمهور حول قضية سبيرز، فقد أنتجت صحيفة "نيويورك تايمز" فيلما وثائقيا يحكي كيف أن والد النجمة قد قام بتكليف شركة أمنية بالتجسس على مكالماتها الهاتفية والرسائل النصية ورسائل البريد الإلكتروني، الواردة على هاتفها، طيلة فترة الوصاية.
ويروي أليكس فلاسوف، موظف أمن سابق، من خلال الفيلم الذي يحمل اسم "Controlling Briteny Spears "، كيف أن الشركة التي تم تكليفها بمراقبة محنوى هاتف المغنية، قد قامت بنسخ هاتف سبيرز، على جهاز "آيباد"، من خلال الولوج إلى حسابها على "آي كلود"، مؤكدا على أن الشركة قامت أيضا بوضع جهاز للتنصت داخل غرفة نومها.
هل ظهرت بريتني في الفيلم؟
سيتوقع عشاق بريتني سبيرز، خلال مشاهدة الوثائقي، ظهور المغنية في أي لحظة، تدلي بوقائع وشهادات مرتبطة بالإدمان أو الطلاق أو الوصاية، إلا أن المغنية لن تظهر إلا في الدقائق الأخيرة من الفيلم، من خلال مقاطع صوتية لشهادتها في محكمة لوس أنجلوس من شهر يونيو الماضي.
المخرجة إيرين لي كار، ستكشف عن الخطاب الذي ناشدت فيه بريتني المحكمة بإنهاء الوصاية قائلة: "أنا أستحق أن أحصل على نفس الحقوق مثل أي شخص آخر وأن يكون لدي طفل وأسرة. أريد فقط استعادة حياتي، مرت 13 سنة على هذا الوضع وهذا يكفي".
رغبة المغنية ستتحقق مؤخرا، حيث ستعلن محكمة في لوس أنجلوس، يوم الأربعاء الماضي، عن سحب وصاية جيمي سبيرز، لتنتصر بريتني ضد سبيرز.
مقالات ذات صلة
نمط الحياة
نمط الحياة
عالم