اقتصاد
المهاجرون المغاربة والمصريون ينعشون تحويلات العرب
13/05/2021 - 11:19
SNRTnewsيذهب البنك في أحدث موجزله عن الهجرة والتنمية، صادر يوم الأربعاء، إلى أن مستوى التحويلات المتوقع نحو منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، سيأتي بفضل نمو طفيف في منطقة اليورو وتدفقات ضعيفة من دول مجلس التعاون الخليجي.
ويأتي هذا التوقع بعدما لاحظت المؤسسة المالية الدولية، أن التحويلات المالية إلى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ارتفعت بنسبة 2.3 في المائة إلى نحو 56 مليار دولار في 2020، معتبرة أنها لم تتأثر كثيرا بتداعيات الجائحة.
وترد المؤسسة المالية الدولية، ارتفاع التحويلات المالية إلى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في العام الماضي، في معظمه إلى إلى قوة تدفقات التحويلات إلى مصر والمغرب.
وذهبت إلى أن التحويلات نحو مصر ارتفعت بنسبة 11 في المائة، كي تصل إلى 30 مليار دولار في العام الماضي، بينما ارتفعت التدفقات إلى المغرب بنسبة 6.5 في المائة، وزادت التحويلات إلى تونس بنسبة 2.5 في المائة.
غير أن ارتفاع التحويلات نحو تلك البلدان الثلاثة التي تتوفر تعول كثيرا على مغتربيها من أجل دعم أسرهم بها ودعم رصيد النقد الأجنبي، لا يخفي انخفاضها في بلدان جيبوتي والعراق ولبنان والأردن، حيث تعدى 10 في المائة.
ويتجلى من تقرير البنك الدولي أن تدفقات التحويلات المسجلة رسميا نحو البلدان العربية في العام الماضي، مثلت حوالي 10 في المائة من مجمل التدفقات نحو البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل والتي بلغت 540 مليار دولار في العام الماضي، مسجلة انخفاضا طفيفا في حدود 1.6 في المائة.
ويؤكد البنك الدولي أن الانخفاض في تدفقات التحويلات المسجلة في العام الماضي، فاقت تدفقات التحويلات إلى البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل حجم الاستثمار الأجنبي المباشر (259 مليار دولار) والمساعدات الإنمائية الخارجية (179 مليار دولار) في 2020.
ويرى البنك الدولي أن مستوى التدفق المطرد للتحويلات المالية، يكمن في " التدابير المالية التنشيطية التي أدَّت إلى ظروف اقتصادية أفضل من المتوقع في معظم البلدان المضيفة، وتحوُّلٍ في التدفقات من الدفع النقدي إلى الدفع الرقمي، ومن القنوات غير الرسمية إلى القنوات الرسمية، والتحركات الدورية في أسعار النفط وأسعار صرف العملات".
ويعبر عن الاعتقاد بأن " الحجم الحقيقي للتحويلات التي تتضمن التدفقات الرسمية وغير الرسمية أكبر مما تشير إليه البيانات المُسجَّلة رسميا على الرغم من أن الغموض مازال يحيط بحجم تأثير جائحة كورونا على التدفقات غير الرسمية".
ويؤكد ميكال روتكوفسكي كبير المديرين في قطاع الممارسات العالمية للحماية الاجتماعية والوظائف بالبنك الدولي أنه "مع استمرار جائحة كورونا في تدمير الأسر في أنحاء العالم، تستمر التحويلات في إتاحة شريان حياة للفئات الفقيرة والأولى بالرعاية. ويجب أن تظل الاستجابات الداعمة على صعيد السياسات مع أنظمة الحماية الاجتماعية الوطنية شاملةً لكل الفئات ومنها المهاجرون."
مقالات ذات صلة
مجتمع
اقتصاد
اقتصاد