رياضة
خاليلوزيتش: سأرحل فورا إذا لم أحقق أهدافي مع الأسود
06/12/2020 - 13:59
صلاح الكومريوقال الناخب الوطني، في لقاء مع قناة "الرياضية" المغربية، بث مساء الجمعة 4 دجنبر 2020، إنه يعمل في ظروف احترافية، والمنتخب الوطني، بالنسبة إليه، "عائلة كبيرة"، مشيرا إلى أنه يسمع انتقادات، أحيانا، من أشخاص، يعتقدون أنهم على دراية أكثر منه، مستدركا: "لكن في اليوم الذي أحس فيه أني غير قادر على تحقيق أهدافي، سأغادر بشكل فوري. لقد قمت بذلك في مرات سابقة، لأني لست ملزما بتقديم الحساب لأحد، أحمل حقيبتي وأغادر دون نقاش. وإذا علمت يوما أني أخطأت، سأقدم اعتذاري دون أي مشاكل، أنا أقوم بالنقد الذاتي وأتحمل مسؤولياتي".
المنتخب ما زال غير جاهز
قال الناخب الوطني إن المنتخب المغربي ما زال غير جاهز لتحقيق إنجاز كبير، رغم الانتصارات التي حققها، أخيرا، مبرزا: "تفاءل كثيرون حين حققنا الفوز في المبارتين الأخيرتين، وخاصة بعد الفوز على المنتخب السنغالي، لكني لا أغمض عيني عن السلبيات. يجب علينا أن نتجاوزها في أقرب وقت ممكن، لأننا في السنة المقبلة سندخل غمار تصفيات نهائيات كأس العالم. صحيح أننا قادرون على الفوز أمام منتخبات كبيرة في إفريقيا، مثل السينغال والجزائر، لكن في المقابل، قد ننهزم أمام منتخبات أقل مستوى، هذا معناه أنه في ما يخص الاستقرار والانسجام، ما زلنا لم نصل بعد إلى المستوى المطلوب، خاصة خارج الميدان".
وأشار الناخب الوطني إلى أنه يعمل على تطوير مجموعة من الأمور في المنتخب الوطني، من أجل ضمان التألق، خاصة في ما يتعلق بأمور الانسجام بين اللاعبين، مبرزا: "أحاول العمل على تطوير الروح الجماعية والتكامل والانسجام، خاصة في الجانب الإنساني، وأن يتقبل أي لاعب الجلوس احتياطيا، بينما زميله يلعب أساسيا، وأي لاعب لا يستطيع تقبل مثل هذه الأمور، سيكون من الصعب عليه الانضمام إلى المنتخب الوطني".
التأهل لنهائيات كأس العالم
شدد الناخب الوطني على أهمية إعداد المنتخب الوطني لكي يكون جاهزا للتصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم، التي ستنطلق شهر يونيو 2021، وقال: "يجب أن نكون جاهزين تماما لتصفيات المونديال، لدي إصرار على المضي قدما، وحلمي الشخصي وطموحي، في هذه السن، هو التأهل إلى كأس العالم المقبلة 2022. إنه الهدف الأكبر، وأنا أقوم بكل ما في وسعي للوصول إليه، حتى أني أضحي ببعض الأشياء المهمة في حياتي الشخصية، إذ أني لم أغادر مكتبي في المغرب منذ 6 أشهر، وأعمل باستمرار، دون توقف، ولا آخذ عطلا، باستثناء الأسبوع الماضي، إذ أمضيت يومين في مراكش، للاستراحة قليلا، لأن التجمع الأخير الذي خضناه، أرهقني كثيرا، بحكم المشاكل التي رافقته، لكن الكل، وفي مقدمتهم الرئيس، يدعمونني. لدينا خطة واضحة للجميع، ومحددة بدقة، ونحن في الطريق لتحقيقها".
وأضاف الناخب الوطني وحيد خاليلوزيتش، في حديثه مع قناة "الرياضية"، أن اللاعبين يجب أن يكون لديهم طموح المشاركة في كأس العالم، معتبرا أن أي لاعب "لم يشارك في كأس العالم، فإن مساره الدولي يبقى متواضعا"، وقال: "لعب كأس العالم يبقى أكبر هدية للاعب محترف. اللاعب الذي لم يلعب كأس العالم كأنه لم يقدم شيئا خلال مسيرته، رغم فوزه بالألقاب مع الأندية".
معايير اختيار اللاعبين
وحول المعايير التي يعتمدها في اختيار اللاعبين للعب للمنتخب المغربي، قال الناخب الوطني وحيد خاليلوزيتش: "أهم شيء هو إظهار الرغبة الكاملة والإرادة لحمل القميص الوطني، هذا بالنسبة إلي الشرط الأول"، مضيفا: "أينما يوجد لاعب مغربي، يتمتع بالجاهزية، نتابعه وننادي عليه. لا أعلم لماذا يريد مني البعض دعوة بعض اللاعبين، فإذا كانت الجاهزية حاضرة، سأستدعي أي لاعب، في أي بطولة كان، شريطة التحلي بالاحترام ورح المسؤولية، لأنه في الفترة الأخيرة حدثت أمور لا أريد الإفصاح عنها. لكن ما أريد قوله هو أن سلوك اللاعبين والارتباط بالمجموعة أهم بالنسبة إلي، يجب على أي لاعب أراد اللعب للمنتخب المغرب المغربي أن يظهر ارتباطه بالقميص المغربي أولا، إضافة إلى سلوكه الحسن، وهذه أمور في غاية الأهمية".
أسباب غياب لاعبي البطولة
وبخصوص عدم اعتماده، كثيرا، على اللاعبين الممارسين في البطولة المغربية، قال وحيد: "لا فرق عندي بين لاعب يلعب في الخارج أو في البطولة، الأهم بالنسبة إلي هو الجاهزية. لا يمكنني أن أناقض نفسي وأستدعي لاعبين غير جاهزين حتى أنال رضى البعض. كل أسبوع أشاهد حوالي 40 إلى 50 شريط فيديو للاعبين مغاربة في كل دول العالم، ونحاول أن نختار الأفضل منهم. صحيح أني قد أخطئ، هذا وارد، لكن لا أحد يمكنه أن يفرض علي رأيه، لأني أحيانا أتلقى اتصالات تقترح علي بعض الأسماء، لكن لا أحد يفرض علي أن أستدعي هذا اللاعب أو ذاك".
وفي السياق ذاته، قال الناخب الوطني، إنه منذ تقلده مسؤولية تدريب المنتخب المغربي، سبق له توجيه الدعوة لـ21 لاعبا محليا في اللائحة الموسعة للوقوف على مؤهلاتهم للمشاركة في مباريات إعدادية، مشيرا إلى أن "هناك بعض النقائص لدى لاعبي البطولة عليهم تحسينها، خاصة من الناحية البدنية والقوة والسرعة وإيقاع اللعب"، مضيفا: "الكرة الحديثة تتطلب لياقة بدنية عالية، واللاعب غير الجاهز بدنيا، لا يمكنه التنافس على أعلى مستوى. لقد تحدثت مع اللاعبين المحليين لتحسين مستواهم، خاصة من الناحية البدنية، لأن الموهبة متوفرة، وأنا لم أنف ذلك يوما، لكن بدنيا وتكتيكيا يجب عليهم العمل أكثر".
واستشهد وحيد خاليلوزيتش على ضعف الجانب البدني للاعبي المنتخب المغربي، بارتفاع منسوب الدهون في أجسامهم، الشيء الذي لا يخول لهم التنافس في أعلى مستوى، وقال: "في كل تجمع إعدادي، نقوم بمجموعة من الاختبارات البدنية، مثل اختبار كتلة الدهون في الجسم، ونجد أن كل لاعبي البطولة لديهم كتلة دهون أعلى من المعدل الطبيعي".
وأشار الناخب الوطني وحيد خاليلوزيتش إلى أنه كان يتمنى أن يحافظ وليد الكرتي، لاعب الوداد الرياضي، على مستواه حتى يستمر في حمل القميص الوطني، مبرزا: "لقد استدعيت اللاعب وليد الكرتي وكنت أود أن يستمر في الحفاظ على رسميته، لكنه مر من مرحلة فراغ، ورغم ذلك واصلت الحديث معه لكي يستطيع تجاوز هذه المرحلة، إنه لاعب يتوفر على كل الإمكانيات التي تخول له اللعب للمنتخب الأول، لكن مستواه الحالي غير مقنع".
غياب التواصل مع عموتة
وبخصوص عدم تواصله مع الحسين عموتة، مدرب المنتخب المحلي، قال وحيد خاليلوزيتش: "أنا دائم الوجود في مكتبي، وجميع مدربي المنتخبات الوطنية للشباب يأتون للتواصل معي، حتى إن مدربي المنتخبات النسوية يأتون للتواصل معي أيضا. لا أعلم لماذا لا أتواصل مع الحسين عموتة، لأني على تواصل مع جميع مدربي المنتخبات الوطنية الأخرى. أنا أقوم بعملي، إذا كان أحد ما يريد المساعدة، فمكتبي مفتوح بشكل دائم، وأتحدث مع الكل. وإذا كان شخص ما لا يريد الحديث معي، فذلك اختياره الخاص، ولا أحبذ الحديث في مثل هذه الأشياء الصغيرة".
الحرص على احترام المنتخب
شدد وحيد خاليلوزيتش على أهمية احترام جميع اللاعبين لقميص المنتخب الوطني، مهما كانت قيمتهم، ومهما كانت قيمة الأندية التي ينتمون إليها، وقال: "بالنسبة إلي الفريق هو المجموعة، لهذا أعمل على تقوية الانسجام والروح الجماعية، والاعتماد على لاعبين محددين. يمكن أن يخلق بعض المشاكل بالنسبة إلى لاعبين آخرين، لكن الأهم في كل هذا هو خلق جو من الثقة والإرادة الجماعية. أحبذ أن يسود جو من المرح بين جميع اللاعبين في التجمع الإعدادي. لا أفضل أن أرى لاعبا منعزلا عن البقية، لأنه في هذه الحالة من الأفضل لهذا اللاعب أن لا يأتي إلى التجمع، لأني لا يمكنني أن أضمن الرسمية لأي لاعب، لكن ليس هناك من لاعب لا يمكن الاستغناء عنه. بالنسبة إلي المنتخب الوطني يأتي فوق الجميع، أحيانا حدثت بعض التصرفات التي لم ترقني من طرف بعض اللاعبين، وكان لي حديث مع رئيس الجامعة حول هذا الأمر، وأخبرته أني أريد التزاما تاما من الجميع تجاه المنتخب، وأنا شديد الحرص على هذا الأمر، لأني لا أريد المساس بشرف ومصداقية المنتخب المغربي، فالقميص الوطني شيء مقدس، ليس لأي أحد الحق في المساس به أو التقليل من قيمته".
مقالات ذات صلة
رياضة
رياضة
رياضة