اقتصاد
صحيفة بولونية تشيد بفرص الاستثمار بالمغرب
24/08/2021 - 12:16
SNRTnewsأشادت صحيفة "إنبولاند" البولونية، بجاذبية المغرب، باعتباره "وجهة ممتازة" بالنسبة إلى الاستثمارات الأجنبية، داعية الشركات البولونية إلى إطلاق مشاريعها في المملكة التي تتوفر على جميع المؤهلات، لنجاح الاستثمار.
وكتبت الصحيفة، في مقال حول المؤهلات الاقتصادية للمملكة، أنه "إذا كان المغرب يحيل على المناظر الطبيعية الجميلة والأطباق الممتازة وغيرها من المميزات التي تجعله مجتمعة وجهة مثالية للسياح، فإن البلد أصبح الآن أيضا وجهة رائدة للاستثمار الأجنبي".
ونقلت عن باويل جابلونسكي، نائب وزير الخارجية لشؤون إفريقيا والشرق الأوسط، أن المغرب واحد من بين أهم البلدان في المنطقة ويشكل سوقا واعدة بالنسبة إلى المقاولات البولونية، إذ يمكنها أن تشكل بديلا حيويا عن آسيا، بحكم قربها من القارة العجوز.
واستعرضت الصحيفة مختلف البنى التحتية والتحفيزات المالية والإدارية التي توفرها المملكة، والتي تجعلها من أكثر الوجهات جاذبية للاستثمار الأجنبي في الضفة الجنوبية للمتوسط.
وضربت الصحيفة مثالا بطنجة، التي اعتبرتها نموذجا مثاليا على انفتاح الحكومة على الاستثمارات الأجنبية، بعد أن تحولت، في ظرف 22 سنة من حكم جلالة الملك محمد السادس، إلى أكبر منطقة تبادل حر في إفريقيا وثاني أفضل منطقة اقتصادية في العالم، مثلما وصفتها صحيفة "فاينانشال تايمز"، السنة الماضية، بفضل قطاعات صناعة السيارات والإلكترونيات واللوجستيك والطاقات المتجددة والنسيج والطيران والفلاحة والتغذية.
كما تعد منطقة مناسبة للاستثمار بفضل احتضانها ميناء طنجة المتوسطي، الذي يعد أكبر ميناء في إفريقيا، يمتد على مساحة 1000 هكتار وتبلغ طاقته الاستيعابية 9 ملايين حاوية، ويشكل موقعه الإستراتيجي القريب من أوروبا، قيمة إضافية بالنسبة إلى الشركات الأوربية، خاصة بعد الاضطرابات التي عرفتها سلسلة التوريد بسبب انتشار فيروس "كوفيد 19"، مما سيمكنها من تفادي هذا المشكل مستقبلا، ويساهم في تقليل تكاليف إنتاجها.
وذكرت الصحيفة أن المغرب لم يكن بمنأى عن تداعيات الجائحة، التي أثرت كثيرا على قطاعه السياحي، والذي يعتبر واحدا من أهم ركائز اقتصاده الوطني، لكنه لم يتخل عن طموحاته الاقتصادية، بحكم اتفاقيات التجارة الحرة التي وقعها مع العديد من البلدان والمناطق الاقتصادية النامية، واصفة المملكة بأنها "قاعدة تجارية ممتازة لتوسيع الأنشطة الاقتصادية على مستوى باقي القارة الإفريقية".
وينتظر أن تقوم بعثة اقتصادية بولونية، في شهر شتنبر المقبل، بزيارة إلى المغرب، بعد النجاح الذي عرفته زيارتها الأخيرة، التي نظمت بتنسيق مع عبد الرحيم عثمون، سفير المغرب في بولندا.
مقالات ذات صلة
اقتصاد
اقتصاد
رياضة