سياسة
صورة المترشحة في الانتخابات.. ازدواجية في التسويق
03/09/2021 - 08:34
يونس أباعليجعلت الحملة الانتخابية الرقمية مواقع التواصل الاجتماعي تضج بصور اللوائح وصور المترشحين والمترشحات، سواء بشكل منفرد أو جماعي.
غير أن ما أثار انتباه عدد كبير من رواد عالم الـ"سوشل ميديا" هو تلك اللوائح التي اختلفت طريقة تقديمها لمترشحاتها، بين من يبرزهن بشكل واضح دون باقي التشكيلة، أو يتم إخفاء صورهن نهائيا.
واختلفت بذلك التعليقات بين متهكمين ومتنمرين ومتسائلين عن سر الاكتفاء بخانات فارغة تشير إلى أنها مخصصة لمترشحة.
إذ تتعرض مترشحات لما يشبه التحرش بسبب بروزهن بشكل واضح في الصور، جعلت عددا من رواد مواقع التواصل الاجتماعي يجمعن صورهن ويدعون إلى التصويت عليهن فقط لأنهن جميلات.
فيما يرى آخرون، بشكل متهكم، أن اللائحة الفلانية تستحق التصويت عليها بسبب "جمال" صورة معينة، أو العكس. وبين هذه التعليقات لا يبرز النقاش حول برامج المعنيات وما الذي يقدمنه للناخب.
يقول محسن بنزاكور، المتخصص في علم النفس الاجتماعي، "عندما ندخل عالم السياسة لنجلب الأصوات فإننا ندخل عملية تواصلية من أجل الإقناع، وهذه العملية في تطور مستمر، تستعمل فيها الصورة والخطابة ومواقع التواصل الاجتماعي".
والإشكال بحسب بنزاكور، في تصريح لـSNRTnews، هو في المتلقي، لأن هناك من لا يرى إلا مفاتن المترشحة، ولا سيرتها الذاتية.
واعتبر أن تسويق صورة المترشحة فيه نوع من الازدواجية، بين إخفاء وجهها أو إظهار مفاتنها، وهذا له أثر على المنتخبين في نظره.
وتابع قائلا "المترشح له القدرة على المواجهة السياسية ولا تهمه عبارات التنمر التي يلقاها بسبب هذا التسويق، فالسياسة تقف كلها على كيف الوصول وكيف سيسقط الخصم، ومن له هذا الوعي لن يتأثر لكن الناخب لا يليق بمقامه هذا التسويق".
وتساءل بنزاكور "هل هناك توجه من قبل سياسيين للتأثير على الناخب من خلال كيفية التسويق لصورة المترشحة؟".
مقالات ذات صلة
سياسة
سياسة
سياسة