اقتصاد
منتجو البلاستيك يبرزون آثار الجائحة عليهم
27/05/2021 - 22:36
حليمة عامركشف نبيل الصواف، مدير الفيدرالية المغربية لصناعة البلاستيك، أن بعض القطاعات داخل صناعة البلاستيك تأثرت بشكل كبير بجائحة كورونا، في الوقت الذي شهدت قطاعات أخرى تطورا استثنائيا بفضل هذه الأزمة الصحية، مبرزا أن قطاع صناعة البلاستيك تأثر بشدة بالقطاعات المرتبطة بشكل مباشر بالمستهلك، أو بقطاع السياحة.
وشرح المتحدث ذاته أنه، خلال هذه الجائحة، تطورت بعض القطاعات بسرعة، الأمر الذي ساهم في بروز مجالات جديدة لصناعة البلاستيك، لم تكن تنتج قبل كوفيد-19، كالأقنعة وأجزاء أجهزة التنفس، وقناني المعقمات الكحولية، والمنتجات المخصصة للاستعمال الطبي، خصوصا تلك الموجهة لمكافحة كورونا.
وذهب الصواف أنه قبل الجائحة، كانت صناعة البلاستيك تعامل على أنها من أحد مسببات التلوث، لكن "بفضل" هذا الوباء تغيرت مكانة هذا القطاع، الذي يوظف 7500 شخص دون احتساب الوظائف غير المباشرة.
وبخصوص سبل التعافي من آثار كوفيد-19، أبرز الصواف أن الأمر يتعلق أولا بالسيادة الوطنية، أي عندما يكون المغرب قادرا على التمتع بالسيادة الصناعية الوطنية في صناعة البلاستيك، وتطوير الاستثمار في هذا المجال.
وبهذه الطريقة، يرى المسؤول ذاته، أن المغرب لن يضطر إلى التوقف عن الإنتاج، خصوصا عندما يتعلق الأمر بالمواد البلاستيكية التي يحتاجها المغرب لمواصلة الإنتاج والتصدير في بعض القطاعات المعينة مثل صناعة السيارات.
وتوقفت المملكة، أخيرا، عن الإنتاج لمدة 3-4 أشهر، لأنه كان من الضروري، أولا، استيراد المنتجات التي يحتاجها المصنعون من الخارج، حيث يقترح الصواف في هذا الجانب، تطوير بعض المنتجات، واستبدال التي يجلبها المغرب من الخارج بالمنتج الوطني.
من جهته، أوضح هشام الهايد، رئيس الفيدرالية المغربية لصناعة البلاستيك، أن الأخيرة هي قطاع غير مباشر، وعندما تضررت القطاعات الأخرى، التي ترتبط بها، انعكست تداعيات ذلك الضرر عليه، خصوصا في ما يتعلق بالسوق الدولية، التي تنتج المواد الأولية.
وقال المتحدث ذاته "قبل كورونا، كنا نجلب العديد من المواد إلى المغرب، لكن حاليا أصبحنا ننتجها على المستوى المحلي، مثل المواد التي تستعمل في المجال الطبي، والتي لم تعد وزارة الصحة تستوردها من الخارج".
وصرح رئيس الفيدرالية المغربية لصناعة البلاستيك أنه قبل "كوفيد-19"، كان للمهنيين مجموعة من الانتظارات، لكن، خلال هذه الفترة، استوعب الجميع أن هناك أهمية للصناعة المحلية، وينبغي أن نأخذ هذه الأزمة كمرحلة أولية للاستثمار في هذه الصناعات التي برزت خلال هذه الجائحة.
وبخصوص إمكانية جعل صناعة البلاستيك قطاعا مستقلا، أورد المتحدث ذاته أن هذه الإمكانية مستحيلة مادام أن المغرب لا يتوفر على الغاز والبترول، لإنتاج المواد الأولية، موضحا أن المغرب سيكون دائما بلدا مستوردا للمواد الأولية، ما لن يسمح لقطاع صناعة البلاستيك بأن يكون حرا ومستقلا بذاته.
ويتوقع مهنيو قطاع صناعة وإنتاج البلاستيك في المغرب أن يحقق النمو المتوقع في أفق سنة 2025 حجم مبيعات يزيد عن 30 مليار درهم، بعدما حقق مبيعات تزيد عن 24,1 مليار درهم في عام 2019.
يذكر أن الدورة التاسعة من المنتدى الدولي لصناعة البلاستيك، التي سيتم تنظيمها في نسخة افتراضية، تحت رعاية وزارة الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي، ستعرف حضور أكثر من 300 شخص من صانعي القرار.
مقالات ذات صلة
اقتصاد
اقتصاد
اقتصاد