مجتمع
كورونا .. هذه أسباب ارتفاع حالات الإصابة بالمغرب
08/07/2021 - 12:54
مراد كراخيأفاد البروفيسور جعفر هيكل، اختصاصي الأمراض المعدية والطب الوقائي، أن الارتفاع الذي تشهده المملكة مؤخرا في عدد الإصابات الجديدة بفيروس "كورونا" المستجد، كان متوقعا في ظل الإجراءات التي اتخذتها المملكة مؤخرا، مثل فتح الحدود، الذي وازاه تراخي في التقيد بالتدبير الاحترازية من طرف المواطنين، كما أن السلالات المتحورة للفيروس، مثل "البريطانية" و"الهندية"، لعبت دورا كذلك في هذه الزيادة.
وأكد هيكل، في تصريح لـSNRTnews، أن التقيد بالإجراءات الاحترازية المتبعة في محاربة الفيروس، يبقى هو الحل الوحيد للحد من انتشاره، في أفق الوصول إلى المناعة الجماعية، التي تتطلب تلقيح 30 مليون من المغاربة، حيث وصلنا اليوم إلى تطعيم ما يقارب 10 ملايين بالجرعة الثانية من اللقاح.
وأوضح هيكل أن الوضع الوبائي بالمغرب لا زال متحكما فيه إلا حدود اليوم، لكن يجب الحذر لتجنب السيناريو السابق، حين وصلنا إلى 6 آلاف حالة إصابة يوميا شهر نونبر الماضي، مبرزا أن المملكة ستكون مجبرة على تشديد التدابير الاحترازية في حال تزايد الإصابات خلال الأيام القادمة، التي ستعرف حركية كبيرة بفعل عيد الأضحى.
وحول ربط ارتفاع حالات الإصابة بالفيروس، بالزيادة في عدد التحاليل المنجزة، التي ارتفعت من 5 آلاف اختبار شهر ماي الماضي، إلى أزيد من 20 ألفا حاليا، أكد الطيب حمضي، الطبيب والباحث في السياسات والنظم الصحية، أن العامل الأساسي للقياس هو نسبة الإصابة من عدد الاختبارات، حيث "كنا نسجل نسبة 1,5 بالمائة من كل مائة تحليلة، بينما ارتفعت هذه النسبة خلال الأيام الأخيرة لتبلغ 6 في المائة، خصوصا بمدينة الدار البيضاء".
وأوضح حمضي، لـSNRTnews ، أن ارتفاع حالات الإصابة كان متوقعا، بسبب التخفيف من التدابير وفتح الحدود، لكن المشكل الأساسي يتمثل في الارتفاع السريع للإصابات، بسبب التراخي في الالتزام بالتدابير الاحترازية من طرف أغلب المواطنين، إضافة إلى متحوري "دلتا" و"البريطاني".
وتابع حمضي، أن الارتفاع السريع في عدد الإصابات بالفيروس الذي تسجله المملكة خلال الأيام الأخيرة، يهدد بانتكاسة وبائية، قد تعود معها السلطات إلى تشديد التدابير الاحترازية، مضيفا أن الحل الوحيد لتجنب هذا السيناريو، هو التقيد بالتدابير الاحترازية، وضرورة الالتزام بالحصول على اللقاح، خصوصا بالنسبة للأشخاص الذين فوتوا موعد التطعيم من كبار السن، "الذين يرتكبون بهذا السلوك جريمة في حق أنفسهم، وفي حق بلدهم".
وأكدت وزارة الصحة، أنه للأسبوع الثاني على التوالي، سجلت المنظومة الوطنية لليقظة والرصد الوبائي ارتفاعا متسارعا في عدد الحالات الجديدة المؤكدة ب(كوفيد-19)، وكذا ارتفاعا في عدد الحالات الحرجة، الأمر الذي ينذر بانتكاسة وبائية جديدة في حال استمرار لامبالاة المواطنين واستهتارهم وعدم تقيدهم بالإجراءات الوقائية والحاجزية.
وحثت الوزارة في بلاغ، مساء أمس الأربعاء، المواطنات والمواطنين على عدم الاستهانة بهذا الخطر المحدق بالمملكة، خاصة بعد ظهور حالات إصابة بالسلالات المتحورة، وذلك لتجنب اللجوء إلى تشديد الإجراءات.
مقالات ذات صلة
مجتمع
مجتمع
مجتمع