واش بصح
هل يحمي النيكوتين من كورونا؟
20/06/2021 - 14:22
SNRTnewsظهرت الدراسة التي كان قد قادها البروفيسور زاهر أمورا، رئيس قسم الطب الباطني في المستشفى الباريسي، في شكل فرضيتين، الأولى أوضحت بأن 5 ٪ فقط من المصابين بفيروس "كوفيد-19"، كانوا مدخنين بشكل يومي. والثانية أفادت بأن مادة النيكوتين، قد تكون عاملا وقائيا ضد الإصابة بـ"كورونا".
وكان الباحث اليوناني كونستانتينوس فارسالينوس، أول من نشر مجموعة من المعلومات، بخصوص "التبغ وكوفيد"، حيث سبق وسلط الضوء على "الانتشار المنخفض للمصابين المدخنين، الذين يدخلون المستشفى بسبب فيروس "كوفيد-19".
وكتب "فارسالينوس"، أيضا افتتاحية في مجلة أبحاث علم السموم "Toxicology "Reports، حول فرضية النيكوتين كعامل وقائي ضد "كوفيد-19"، نشره الباحث اليوناني بمشاركة "كونستانتينوس بولاس"، رئيس مختبر البيولوجيا الجزيئية في جامعة "باتراس"، باليونان، حيث يعمل "فارسالينوس".
بهذا الصدد، كشفت مصادر إعلامية عالمية، من بينها جريدة "لوموند"، بأن المختبر تلقى تمويلا من شركة " Nobacco"، الشركة الرائدة في سوق السجائر الإلكترونية في اليونان.
وتم سحب تصريحات "بولاس" و"فارسالينوس" ، من قبل المجلة الأوروبية للجهاز التنفسي وبررت المجلة سحبها للمنشور، "بأن الباحثين لم يفصحوا عن أي تضارب محتمل في المصالح، وقت تقديم الدراسة".
وأضافت المجلة: "كان لأحد الباحثين، في ذلك الوقت دور حالي ومستمر في تقديم المشورة لشركة التبغ وكان للثاني، آنذاك باحثا رئيسيا في منظمة 'NOSMOKE' اليونانية غير الحكومية وهي مركز للعلوم والابتكار، تحصل على التمويل من شركة لصناعة التبغ".
وعن قيام المجلة بسحب للافتتاحية التي تتضمن الدراسة التي قام بها الباحثين، حول "فرضية النيكوتين كعامل وقائي ضد "كورونا"، استفسرت جريدة "لوموند"، الباحث كونستانتينوس بولاس، الذي رفض التعليق عن سحب الدراسة من المجلة، مكتفيا بذكر بأن "التحقيق في هذا الأمر قائم" وبأن محاميه هو من يتعامل مع القضية.
ورد الطبيب الباحث فارسالينوس، عبر حسابه على موقع "تويتر"، بأن "جميع الادعاءات التي أدلى بها الصحفيون بشأن تضارب مصالح كاذبة".
My email to @talouselama about their article reproducing false allegations made by journalists (Investigative Desk) with undisclosed conflicts of interest.https://t.co/iC3GRPAXC5
— K. Farsalinos (@FarsalinosK) June 11, 2021
ويقوم الباحث بدوره بهجمات مضادة، من خلال اتهام الصحفيين بـ"أنهم ممولون من جامعة "باث" ومؤسسة "بلومبيرج"، التي تتوفر على برنامج للحد من أضرار التبغ.
وتلقى الباحثان، سيلا من الانتقادات الصحفية، التي أكدت بأن الأمر يتعلق بـ"تضارب في المصالح" وبأن تصريحات الباحثين كانت بناء على خدمة يقدمها المختبر، لشركة التبغ الذي تموله.
مقالات ذات صلة
مجتمع
عالم
مجتمع