رياضة
2020.. الرياضة العالمية تودع العمالقة
21/12/2020 - 20:41
أ.ف.بفقد فارق أسطورة كرة القدم، وملهم الملايين، الحياة في 25 نونبر بسبب مضاعفات في الرئتين والقلب، عندما كان يتعافى من جراحة في دماغه في منزله.
وتسبب رحيله بموجة حزن كبيرة في بلاده ومنزله الثاني مدينة نابولي الايطالية، التي جلب لها السعادة بقيادة فريقها إلى لقبيه الوحيدين في الدوري عامي 1987 و1990، إضافة إلى كأس الاتحاد الأوروبي (يوروبا ليغ حاليا) عام 1989.
وأعلنت الحكومة الأرجنتينية الحداد ثلاثة أيام على الرجل الذي قادها إلى المجد الكروي في كأس العالم 1986 في المكسيك، البطولة التي سجل خلالها الفتى الذهبي أشهر هدفين في مسيرته في ربع النهائي أمام إنجلترا، الأول "يد الله" والثاني "هدف القرن" عندما تجاوز ستة لاعبين، بمن فيهم الحارس.
من جانبه، لقي كوبي براينت حتفه في 26 يناير 2020 خلال تحطم مروحية في ضواحي لوس أنجليس أدى إلى وفاة ابنته جيانا (13 عاما وسبعة آخرين ليعم الحزن عالم كرة السلة العالمية.
حقق براينت لقب دوري كرة السلة الأمريكي للمحترفين خمس مرات مع لوس أنجليس ليكرز في مسيرة بدأها وختمها معه بين 1996 و2016. كما توج بذهبية الألعاب الاولمبية مع منتخب الولايات المتحدة عامي 2008 و2012.
ويعتبر باولو روسي بطلا قوميا في إيطاليا، بعدما قاد "الاتسوري" إلى اللقب العالمي عام 1982. وتسببت وفاته، بعد صراع طويل مع المرض، بحالة حزن عميق في البلاد بأكملها، لاسيما في فينتشنتسا، المدينة الشمالية الشرقية التي صعد بفريقها إلى دوري الدرجة الأولى.
فقد كان هداف مونديال إسبانيا 82 بتسجيله ستة أهداف، بينها ثلاثية "هاتريك" في الدور الثاني في مرمى برازيل زيكو، والهدفين ضد بولندا في نصف النهائي وأول هدف في الفوز 3-1 على ألمانيا الغربية في النهائي. وتوج "بابليتو" في العام نفسه بجائزة الكرة الذهبية.
من جهته، يعتبر كريستوف دومينيسي أحد أفضل اللاعبين الذين مروا في تاريخ منتخب فرنسا للركبي، إذ سجل 25 محاولة في 67 مباراة اختبار، بما فيها ثماني محاولات في ثلاث نسخ لكأس العالم.
ستبقى محاولته خلال الشوط الثاني من الفوز المثير (43-31) على نيوزيلندا في نصف نهائي كأس العالم 1999، إحدى أشهر اللحظات في تاريخ رياضة الركبي الفرنسية رغم أن المنتخب خسر عن النهائي أمام استراليا.
كان يعاني منذ فترة طويلة من نوبات اكتئاب حادة، إلا أن انتحاره المشتبه به بعد سقوطه من عشرات الأمتار من مبنى مهجور هز فرنسا وعالم الركبي.
وكان حارس ليفربول ومنتخب إنجلترا السابق، الذي كان مصابا بسرطان البروستات الحاد منذ 2005، أحد أفضل حماة العرين في جيله، وفاز مع الفريق الأحمر بكأس الأندية البطلة (دوري أبطال أوروبا حاليا) ثلاث مرات أعوام 1977، 1978 و1981 وخمسة ألقاب في الدوري الإنجليزي خلال 14 عاما أمضاها في ملعب أنفيلد.
وتوفي البريطاني ستيرلينغ موس، أحد أبرز الأسماء في عالم الفورمولا واحد في الخمسينات من القرن الماضي، بعد صراع طويل مع المرض.
ويعد "السير" موس من أبرز السائقين الذين لم يتمكنوا من التتويج بلقب بطولة العالم للفورمولا واحد، وحل في المركز الثاني أربع مرات. اعتزل سباقات السرعة في العام 1962 بعد حادث قوي تعرض له على حلبة غودوود البريطانية، دخل على إثره في غيبوبة لمدة شهر وعانى من شلل جزئي لفترة ستة أشهر.
وُصف نوبي ستايلز بـ "قلب وروح" منتخب إنجلترا الفائز بكأس العالم عام 1966. تميز لاعب الوسط السابق بتدخلاته الشرسة ولعب دورا بارزا في قيادة مانشستر يونايتد، ليصبح أول فريق إنجليزي يتوج بلقب كأس أوروبا للأندية البطلة عام 1968.
من جهته، اشتهر ميشال هيدالغو بتدريب منتخب فرنسا لكرة القدم على مدى ثمانية أعوام، توجها في عامه الأخير بقيادته إلى لقبه الكبير الأول في كأس أوروبا عام 1984 على أرضه، مع فريق ضم نخبة من اللاعبين أمثال ميشال بلاتيني، ألان جيريس وجان تيغانا.
قبل هذا الانجاز، قاد منتخب الديوك إلى نهائيات كأس العالم 1978 في الأرجنتين بعد غيابه عن العرس الكروي في نسختي 1970 و1974، قبل أن يقوده إلى نصف النهائي في مونديال 1982، إذ خسر أمام ألمانيا الغربية بضربات الترجيح.
في جانب آخر، عاش آشلي كوبر في العصر الذهبي لكرة المضرب الاسترالية في خمسينيات القرن الماضي، وحقق أربعة ألقاب في البطولات الأربع الكبرى في فئة الفردي (اثنان في استراليا، وواحد في كل من ويمبلدون والولايات المتحدة المفتوحة) ومثلها في الزوجي.
عالم كرة السلة والدوري الأميركي للمحترفين خسرا، بدورهما، رجلا كان العقل المدبر بجعل الـ "أن بي أيه"، ومحط أنظار عشاق اللعبة في كافة بقاع الأرض، برحيل المفوض السابق ديفيد ستيرن عن 77 عاما نتيجة إصابته بنزيف دماغي.
عندما استلم ستيرن منصبه مفوضا للدوري الأميركي عام 1984 لم تكن المباريات منقولة مباشرة حتى على شاشات التلفزة، لكنه نجح في إحداث ثورة من خلال انتداب لاعبين من خارج الولايات المتحدة لرفع مستوى اهتمام العالم الخارجي بالبطولة، وساهم في مشاركة لاعبي الدوري مع المنتخب الأميركي في الألعاب الاولمبية، قبل أن يسلم بعد 30 عاما المشعل إلى آدم سيلفر في العام 2014.
مقالات ذات صلة
رياضة
رياضة
رياضة