عالم
شمال الأطلسي على وشك تحطيم مستوى الحرارة القياسي
29/07/2023 - 17:34
أ.ف.بوقال ناطق باسم "كوبرنيكوس" لوكالة فرانس برس "بالنظر إلى درجة حرارة سطح شمال الأطلسي في الوقت الحالي (منذ أسابيع)، لم يعد هناك أدنى شك في أن المستوى القياسي المسجل في أوائل شتنبر 2022 سيتم تحطيمه هذا الصيف"، مضيفاً "في هذه المرحلة، إنها مسألة أيام فقط".
كما أنّ منطقة الأطلسي الشمالية التي تسجل مستويات قياسية في الحرارة الموسمية منذ مارس، في وضع يفاجئ العلماء، أصبحت نقطة مراقبة مهمة بدلالاتها لارتفاع درجة حرارة محيطات الكوكب تحت تأثير الاحترار المناخي الحراري الناجم عن انبعاثات غازات الدفيئة.
ويعود أحدث قياس أجري عبر مرصد كوبرنيكوس، وهو غير نهائي، إلى 26 يوليوز، وقد بلغ 24,70 درجة مئوية، في حرارة "أدنى من المستوى القياسي المسجل في شتنبر 2022"، البالغ 24,81 درجة مئوية بحسب قاعدة بيانات ERA5 الخاصة بالمرصد والتي بدأت سجلاتها في عام 1979.
ولكن "قد يُحطّم هذا المستوى القياسي عند تحديث البيانات خلال عطلة نهاية الأسبوع أو أوائل الأسبوع المقبل"، وفق المرصد الأوروبي.
ويُتوقع أن يستمر المنحى التصاعدي، لأنه "في الدورة الموسمية، تُسجَّل ذروة درجات الحرارة في شمال الأطلسي عموماً في نهاية غشت أو بداية شتنبر"، وفق ما أوضحت كارينا فون شكمان من مركز الأبحاث الأوروبي "مركاتور إنترناشونال أوشن" Mercator Ocean international.
وحذّرت عالمة المحيطات من أن "هذا الوضع بالغ الخطورة، إذ شهدنا موجات حرّ بحرية من قبل، لكنّها في هذه الحالة شديدة الثبات وتتوزع على مساحة كبيرة" من شمال المحيط الأطلسي.
وذكّرت بأنّ المحيطات امتصت 90% من فائض الحرارة لنظام الأرض الناجم عن النشاط البشري خلال العصر الصناعي.
و"هذا التراكم للطاقة قد تضاعف خلال العقدين الماضيين"، ما أدى إلى ارتفاع درجة حرارة المحيطات.
على المستوى العالمي، يحطّم متوسط درجة حرارة الالمحيطات الأرقام القياسية الموسمية منذ بداية أبريل.
ويراقب متخصصون إمكان تسجيل مستويات قياسية إضافية باستخدام نظام قياس آخر، نُشر على موقع "كلايمت ريانالايزر" Climate Reanalyzer باستخدام بيانات عامة من وكالة مراقبة المحيطات والغلاف الجوي الأميركية (NOAA).
بالنسبة لهذه الأداة، فإن المتوسطات اليومية في الأيام الأخيرة (24,9 درجة مئوية) هي عند المستوى القياسي المسجل في أوائل شتنبر 2022.
ولكن بحسب متحدث باسم هيئة NOAA اتصلت به وكالة فرانس برس، فإن قاعدة البيانات هذه "ليست الأفضل لتحديد هذه الأنواع من المستويات القياسية".
مقالات ذات صلة
عالم
عالم
عالم
مجتمع