نمط الحياة
سيلين ديون.. صوت ملائكي يمنعه المرض من التحليق
02/09/2023 - 12:58
إكرام زايداختارت سيلين ديون تقاسم معاناة المرض مع جمهورها ومحبيها عبر مواقع التواصل الاجتماعي في العالم، من خلال نشرها لمقطع فيديو تحدثت، من خلاله، عاطفيا، وأثار تفاعلا إيجابيا، بموجة مساندة للنجمة الكندية في محنتها.
وقبل مقطع الفيديو، أصدرت سيلين ديون بيانا أعلنت فيه عن إلغاء حفلات جولتها الفنية التي أسمتها "جولة الشجاعة"، بسبب المرض الذي يعتبر اضطرابا عصبيا نادرا، يتسبب في جعل عضلاتها متشنجة بشكل غير مريح.
ليست هذه المرة الأولى التي تشرك سيلين ديون جمهورها في معاناتها ومحننها، إذ فعلتها في سنة 2016، إثر فقدان زوجها ومدير أعمالها وصانع شهرتها ريني انجيليل، بعد صراع طويل مع مرض السرطان، ووفاة شقيقها مباشرة جراء إصابته بسرطان الحلق.
سيلين ديون مغنية "البوب" الكندية، وصاحبة الصوت القوي، والموهبة الفنية الكبيرة، نجحت في أن تحتفظ بلقب الفنانة الكندية الأكثر مبيعا، وإحدى أفضل الفنانين على الإطلاق، بنسبة مبيعات قياسية، بلغت 200 مليون نسخة في جميع أنحاء العالم.
ولدت سيلين في 30 مارس سنة 1968 بكبيك، من عائلة كبيرة. وكانت أصغر أطفال أسرتها المكونة من 14 طفلا، وشبت في وسط يحب الموسيقى.
فقد شكل والداها مجموعة غنائية، وجابت الأسرة مع أطفالها أطراف كندا، وكانت حينها سيلين طفلة رضيعة. وافتتحت الأسرة، في ما بعد، مطعما، حيث ستعزف سيلين، ابنة 5 أعوام، على آلة البيانو للترفيه عن الزبائن.
وفي عمر 12 سنة، سجلت سيلين ديون فيديو استعراضي لأغنية كتبتها بالاشتراك مع والدتها. وأرسلتا الشريط إلى المدير والمنتج رينيه آنجيليل، الذي كان يدير أعمال المغني الفرنسي جينيت رينو، ووقع معها آنجليل عقدا على الفور، شرط امتلاك الحق الكامل بالتحكم في مهنتها.
وفعلا رهن منزله الخاص، ليمول ألبومها الأول ".La Voix du bon Dieu"
وحين أصبحت في سن 18، سجلت 9 ألبومات باللغة الفرنسية، وفازت في مهرجان "ياماها" العالمي للأغنية الشعبية، بطوكيو سنة 1982، ومسابقة "الأوروفزيون" سنة 1988، حيث مثلت سويسرا التي عاشت فيها لفترة من الزمن.
مكنت هذه التتويجات سيلين ديون من الحصول على شهرة واسعة، أهلتها للتعاقد مع شركة records Epic في الولايات المتحدة الأمريكية بعد تعلمها اللغة الإنجليزية.
وسنة 1990، أطلقت سيلين أول ألبوم لها باللغة الإنجليزية، تحت عنوان Unison، وبفضله انطلقت شهرتها العالمية التي قادتها، في مرحلة موالية، للظفر بأرقى الجوائز في عالم الموسيقى على غرار: "غرامي" و"جونو".
بعد عودتها إلى أمريكا الشمالية، عملت في الولايات المتحدة الأمريكية، وقدمت عدة أعمال موسيقية، منها أغنية لفيلم "الجميلة والوحش" من إنتاج شركة "ديزني".
لم تنقطع علاقة سيلين برينيه آنجيليل الذي يكبرها بـ 26 سنة، إذ تزوجا سنة 1994، وفي بداية 2000 أعلنت النجمة الكندية تفرغها لأسرتها الصغيرة، بعد إنجاب ابنها الأول إثر قيامها بتخزين بويضة ملقحة في عيادة التخصيب. أنجبت سيلين سنة 2010 توأما، وحينها كان رينيه يعيش فترة سكون، بعد تشخيص إصابته بسرطان الجلد سنة 1999.
بلغت سيلين ديون أقصى درجات شهرتها العالمية، حين قدمت أغنية فيلم "تيتانيك" My Heart Will Go On التي قدمتها سنة 1997، وكانت موسيقى تصويرية للفيلم.
وفي الوقت الذي ضرب فيه الفيلم أرقاما قياسية بترشحه لجوائز الأوسكار، إذ فاز بـ 11 جائزة أوسكار من ضمنها جائزة أفضل أغنية، أصبح صوت ديون المفعم بالأحاسيس والمشاعر واسع الانتشار على محطات الإذاعات حول العالم.
فقد احتلت هذه الأغنية صدارة أفضل 100 أغنية على قائمة "بيلبورد"، وكانت بذلك ثالث أغنية لسيلين ديون تحتل هذا المركز، وحقق الألبوم مبيعات وصلت إلى 50 مليون نسخة حول العالم.
وتقديرا لفنها وموهبتها، تلقت سيلون ديون الجائزة الوطنية لمقاطعة كيبيك التي تعتبر أكبر تكريم تمنحه مقاطعتها سنة 1998.
مقالات ذات صلة
نمط الحياة
نمط الحياة
نمط الحياة
نمط الحياة