نمط الحياة
مهرجان تطوان يتساءل : هل بنسعيدي ملاذ؟ وهل تسقط سينما المغرب في أحادية القطبية؟
29/04/2024 - 16:42
عبد الرحيم السموكنيومثل تحليل سينما مخرج مغربي بدأ مساره مع بداية القرن الحالي، ملاذا لنقاد وأكادميين، وكأنهم يستعملون أفلام بنسعيدي كملجأ للحديث عن الفن السابع المغربي في الوقت الراهن. يقول الناقد المغربي محمد باكريم إنه في الوقت الذي يعيش فيه النقد الفني إجمالا والسينمائي على وجه الخصوص موتا سريرا، يمكن أن نصف السينما المغربية اليوم، بأنها تعيش ثنائية قطبية، خاصة في العقدين الأخيرين، قطب تمثله "سينما المؤلف، وآخر سينما تجارية، صارت تسيطر على القاعات وتحقق المداخيل وتتصدر شباك التذاكر.
ويتابع "شخصيا لا أعترض على هذا النوع من السينما، بل أفضل مشاهدتها في نهاية الأسبوع". ويضيف باكريم أن هذه الثنائية القطبية أدت إلى اختفاء سينما وسطية، أو سينما الوسط، التي كان يمثلها مخرج من قبيل حكيم النوري أو ما يمكن تسميته بسينما محور الدارالبيضاء، وهي سينما اجتماعية بامتياز. باكريم نبه إلى أن الملاحظ في الأعمال السينمائية لما بعد الجائحة، هو أنها بدأت تتخلص من هذه الثنائية، لتمر إلى مرحلة الأحادية القطبية، مرحلة تعرف سيطرة أفلام من قبيل "ضاضوس" و"أنا ماشي أنا".
من جانبه يرى الناقد وأستاذ الأدب الفرنسي عبدالكريم الشيكر أن سينما فوزي بنسعيدي تعتبر سينما أدبية بامتياز، إذ أنها تلعب على ثالوث الأدب والإعلام والسينما، وقال إن المثير في أفلام بنسعيدي كلها، أنها سينما خاصة وليست عامة، تحترم بقدر كبير الجمالية، كما أنها مستفزة للمشاهد وتدفعه إلى التفكير والتساؤل، سينما مثقلة بالرمزية. ووفق الناقد الشيكر فإن النقاد والسينمائيين والسينفيليين انشغلوا طوال عقود بهم السينما بشكل عام، كفن وكصناعة، أما بعد بداية الألفين، وهي الفترة التي عرفت إخراج بنسعيدي لفيلمه "الحافة" سنة 1999، تشكل وعي جديد وأظهرت السينما انتقالا نوعيا في الإدراك والفهم والنظرة للفن السابع في المغرب.
مقالات ذات صلة
نمط الحياة
نمط الحياة
نمط الحياة
اقتصاد