مجتمع
استطلاع ألماني: هذه دوافع ووجهات المغاربة الراغبين في الهجرة
28/01/2021 - 13:08
SNRTnewsكشف تقرير للمؤسسة الألمانية كونراد أديناور، صدر يوم الأربعاء 27 يناير، أن نسبة المغاربة الراغبين في الهجرة بلغت 19 في المائة، وهو ما يمثل تراجعا بأربع نقاط مقارنة ببارمومتر الهجرة الخاص بسنة 2018.
تراجع لا يعكس الوضع العام بباقي الدول العربية، التي شملها استطلاع الرأي، بمناسبة مرور عشر سنوات على اندلاع ثورات "الربيع العربي"، لا تزال هناك رغبة قوية في الهجرة إلى بلدان مختلفة في المنطقة. ففي لبنان وتونس، قال حوالي ثلث المشاركين في الاستطلاع إنهم فكروا في مغادرة بلادهم خلال الأشهر الـ12 الماضية. أما في الأردن، فكانت هذه النسبة 26% وفي الجزائر 17%.
دوافع الهجرة في زمن "كورونا"
استطلاع الرأي، الذي شمل آكثر من 110 آلاف شخص، كشف أن هناك العديد من الأسباب التي تدفع مواطني هذه الدول إلى التفكير في الهجرة للمغادرة؛ إذ أن الغالبية في جميع البلدان تستشهد بالمشكلات الاقتصادية كأحد الدوافع وراء قرارها، غير أنه في المغرب سجل الدافع الاقتصادي أقل نسبة مقارنة مع باقي البلدان العربية، إذ اعتبر 55% من المستجوبين المغاربة أنهم يطمحون إلى الهجرة بدافع اقتصادي، أما في الجزائر فهذه النسبة 64%، هي النسبة نفسها التي سجلت في ليبيا.
أما في لبنان، فيشكل الوضع الاقتصادي دافعا قويا إلى الهجرة إذ بلغت 89% وفي الأردن 86% وتونس 79%. وترى الدراسة أن هذه الأرقام تبين العلاقة القوية بين النتائج الاقتصادية والرغبة في الهجرة، وأن خلق فرص اقتصادية للشباب تبقى حاجة ملحة خلال العقد القادم بالنظر إلى هذه الاتجاهات. وبالمقارنة.
المغرب سجل كذلك أضعف نسبة تتعلق باعتبار الوضع السياسي في البلاد محفزا للهجرة، وهي 3%، بينما سجلت أعلى نسبة في ليبيا 19% وفي تونس 14% والجزائر 11% ولبنان 7% والأردن 5%.
ماذا عن الوجهات المفضلة؟
تبقى الوجهات المفضلة لغالبية المهاجرين المفترضين هي الغرب، وخاصة أوروبا، عندما طُلب من المستجوبين إدراج البلدان التي يفكرون في الهجرة إليها، كانت الاستجابة الأكثر شيوعا في جميع بلدان المغرب العربي هي أوروبا، بما في ذلك 59% في تونس و47% في المغرب والجزائر و40 بالمائة في ليبيا.
في بلدان المشرق العربي، يتم الاستشهاد بأمريكا الشمالية بشكل متكرر في لبنان، بينما يرجح أن يفضل الأردنيون أمريكا الشمالية مرتين تقريبا مقارنة بأوروبا (20 بالمائة مقابل 11%).
الدراسة كشفت عن وجهات أخرى أقل شيوعا بكثير، كدول مجلس التعاون الخليجي، وهي مستورد تاريخي لليد العاملة من الدول العربية الأخرى؛ إذ سجلت أعلى نسبة لهذه الوجهة في الأردن (11%) ثم الجزائر (8%) وتونس ولبنان (6%)، فيما سجلت أدنى دربو في الهجرة إلى دول الخليج في كل من المغرب وليبيا بنسبة 3%.
مقالات ذات صلة
اقتصاد
اقتصاد
مجتمع