اقتصاد
OCP.. احترام البيئة في قلب مشروع للحامض الفوسفوري
24/08/2021 - 17:10
SNRTnewsتصل القدرة الإنتاجية اليومية لهذا الخط الجديد الذي يراد تشغيله في نهاية العام المقبل، والذي أطلق عليه اسم "PS4"، أزيد من 2300 طن من الحامض الكبريتي في اليوم، حسب المجمع.
مشروع يستحضر البيئة
ويشير المحمع إلى أنه سيترتب عن "تشغيل هذه الوحدة الإنتاجية الجديدة تحسين إنتاج الحامض الكبريتي، وبالتالي، الحامض الفوسفوري، مضيفا أن المشروع سيمكن أيضا من تلبية جزء من احتياجات البخار للمحطات الحرارية لـ"Maroc Chimie" و"Maroc Phosphore 1"، وذلك بفضل نظام استرداد البخار الناتج عن عملية إنتاج حامض الكبريت".
ويعتبر أن المشروع ستكون له كذلك آثار اقتصادية مهمة بالنسبة للمنطقة، من خلال "الإثراء الذي يمثله بالنسبة لقطاعي التجارة والصناعة. وذلك من خلال تشجيع استعمال المكونات والمواد المنتجة محليا في بناء الوحدة الإنتاجية، ناهيك عن إحداث العديد من فرص العمل في المنطقة خلال مختلف مراحل إنجاز المشروع".
وينتظر أن "تساهم هذه المنشأة الجديدة أيضا في تنويع إنتاج مشتقات الفوسفاط وتحسين حصص المجموعة في الأسواق العالمية للمنتجات الفوسفاطية. وسيُمكن المشروع كذلك من تخفيض تكاليف إنتاج المنتجات المشتقة من الفوسفاط وزيادة تنافسية منشآت المجمع الشريف للفوسفاط وتحسين مواقعه على الصعيد العالمي".
ويؤكد المجمع على أن هذا المشروع، الذي يندرج في استمرارية "برنامج التميز البيئي" الذي تقوده مجموعة OCP في آسفي، يرتكز على تكنولوجيا متقدمة كفيلة بالرفع من النجاعة من حيث الإنتاج المستدام والمحترم للبيئة.
وينتظر أن تحقق الوحدة الإنتاجية الجديدة للحامض الكبريتي العديد من الإنجازات البيئية الكبرى، حسب المجمع، الذي يؤكد على أنها "تميز باستعمال تقنية الاستيعاب المزدوج للانبعاثات، مع نظام لاسترجاع الحرارة من أجل الحد بفعالية ونجاعة من الانبعاثات الجوية".
ويراد من هذه التكنولوجيا تحسين جودة الهواء في المركب الصناعي بآسفي، حيث ستمكن من تعويض ثلاثة خطوط إنتاج لحامض الكبريت.
ويشدد المجمع على أن الخط الجيد سيمكن من "الملائمة مع هدف تخفيض الطلب على الطاقة الكهربائية بفضل استرداد الحرارة الناتجة عن العمليات الإنتاجية".
ويوضح أنه عبر ذلك "سيمكن خط الإنتاج الجديد للحامض الكبريتي من مواصلة الاستجابة لمتطلبات الأداء البيئي الأكثر صرامة، خاصة على مستوى الحد من انبعاثات ثنائي أكسيد الكبريت SO2 التي لن تتجاوز عقب تشغيل هذا الخط نسبة 395 mg/Nm³، وهو مستوى أقل بكثير من السقف الذي حدده البنك الدولي (450 mg/Nm³)"، حسب المجمع.
وعند التطرق لمعدل تحويل SO2، يؤكد المجمع أن تصميم المشروع يستجيب لمتطلبات "أفضل التكنولوجيا المتوفرة" ويعادل 135 جزيئة في المليمتر من انبعاثات SO2.
ويذهب إلي أنه بفضل استعمال نظام HEROS لاسترجاع الحرارة، فإن وقع المنظومة من حيث تقليص استهلاك الماء المستعمل للتبريد يقدر بحوالي 2.000 متر مكعب في الساعة.
حلول للتخفيف من الانبعاثات
ويؤكد المجمع أنه نفَّذت العديد من الحلول والاستثمارات من أجل التخفيف من الانبعاثات الجوية في جميع مواقعها الإنتاجية، حيث تعد Sulfacid واحدة من الحلول التكنولوجية التي طورها المجموعة، حيث يمكن ذلك من "الحد بفعالية من انبعاثات ثنائي أكسيد الكبريت (SO2)، ومن تم، من تحسين الأداء البيئي عبر احترام أفضل المعايير الدولية. كما تعتبر تكنولوجيا Sulfacid ملائمة لمسلسل تصنيع حامض الكبريت، وهو ما يعتبر أمرا غير مسبوق على المستوى الدولي".
ويشير إلى أنه تم، إلى حدود الآن، "تزويد ثلاث خطوط إنتاج لحامض الكبريت في مُرَكَّب آسفي بتكنولوجيا Sulfacid. وتمثل هذه التكنولوجيا الجديدة منعطفا تاريخيا من حيث الحد من الانبعاثات الغازية، إذ يبلغ معدل التخلص من ثنائي أكسيد الكبريت (SO2) 99 في المائة. وقد كَلَّفَ وضع هذا النظام بموقع آسفي استثمارا بقيمة 420 مليون درهم".
ويؤكد المجمع أنه جهز مختلف المنشآت الإنتاجية للحامض الفوسفوري بأنظمة لغسيل الغازات التي تحتوي على مادة الفليور، متمكنا بذلك" من احترام المستويات العالمية الأكثر صرامة"، مشيرا إلي أن نظام الغسيل المعتمد، يمكن من احترام أكثر النسب إلزامية عالميا لمستويات الفليور في المدخنة (< 5 mg/Nm3). وتَضَمَّنَ المشروع تزويد 8 خطوط إنتاج للحامض الفوسفوري في آسفي بمثل هذا النظام، وتطلب ذلك استثمارا يناهز 744 مليون درهم.
ويذهب إلى أنه قام بـ"تطوير حلول تتوخى تخفيف أثر انبعاثاتها من حيث الوقع على الرائحة وحاسة الشم، وذلك رغم انعدام أي تأثيرات لهذه الانبعاثات التي تحترم المعايير الدولية الأكثر صرامة في هذا المجال".
ويؤكد المجمع على لجوئه إلى "قياس جودة الهواء بمواقع الإنتاج. وتعتمد في ذلك بشكل خاص على تكنولوجية Plum’air، والتي تعد مرجعا دوليا في هذا المجال، مؤضحا أن هذا النظام، المعتمد في مواقع آسفي والكنتور والجرف الأصفر، يمكن من "إنجاز نَمْذَجَةٍ فورية وتوقعية لوقع الانبعاثات الجوية لوحدات المجمع ومتابعة جودة الجو المحيط بها. موفرا بذلك المعطيات التي تمكن من التتبع المستمر لمدى احترام المؤشرات الأكثر صرامة في هذا المجال، خاصة وفق المعايير المُحَدَّدة من منظمة الصحة العالمية.
مقالات ذات صلة
اقتصاد
اقتصاد
اقتصاد