تكنولوجيا
كلوب هاوس .. ريبة من الحرية وهذه خاصيته في المغرب
11/03/2021 - 15:59
نضال الراضيبهذا الصدد كشف عزيز كرود، مختص في تطوير التطبيقات ونظم الديجيتال، أن النظام الأساسي لتطبيق "كلوب هاوس"، يقوم على الأساس باستخدام الصوت عكس باقي مواقع التواصل الاجتماعي، التي تعتمد على التدوين كـ "فيسبوك" و "تويتر"، ويعتمد في استخدامه على استضافة مجموعة من الأشخاص، في صالون افتراضي وأكد المتحدث ذاته في حديث مع "SNRTnews"، أن التطبيق استطاع أن يجذب ملايين المستخدمين من جميع أنحاء العالم، في أقل من عام على إطلاقه.
نقاشات متنوعة
ولأن التطبيق يتيح لجميع المستخدمين، اختيار أي موضوع لمناقشته في غرفة المحادثات بدون قيود، نوه العديد من المهتمين بالشؤون الاجتماعية والسياسية بالمنطقة العربية بفكرة التطبيق، معتبرين أنها منصة توفر حرية التعبير، حيث تناقش من خلاله مجموعة متنوعة من المواضيع الاجتماعية كحقوق المرأة في العالم العربي، بالإضافة إلى نقاشات حول الحريات والإصلاحات السياسية.
في المقابل، حذر الكثيرون من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، من الانجذاب نحو الحرية التي توفرها التكنولوجيا، ومنصات التواصل الاجتماعي، خاصة أن هذه الأخيرة ساهمت في إحداث انتفاضات في مجموعة من الدول العربية خلال سنتي 2010 و2011، وذلك بواسطة الحرية التي منحتها منصتا "فيسبوك و"تويتر"، التي ساهمت في تسهيل التواصل بين المواطنات والمواطنين، وبالتالي المساعدة على تنظيم المظاهرات والاحتجاجات ضد الأنظمة الحاكمة.
وقد سبق وأن تم حظر استخدام تطبيق "كلوب هاوس" بالصين، بسبب قيام مجموعة من المستخدمين بانتقاد مواضيع متعلقة بالشأن السياسي الصيني.
بهذا الصدد كشف أمين رغيب، مدون تكنولوجي ويوتبر، في تصريح لـ"SNRTnews"، أنه لحدود الآن لا توجد نقاشات سياسية على التطبيق بالمغرب، مبرزا أن أكثر المواضيع تداولا على منصة "كلوب هاوس" بالمغرب، تحوم حول الاهتمامات الشبابية، كالجلسات الموسيقية والنقاشات الترفيهية، بالإضافة إلى تبادل الخبرات المقاولاتية والتقنية بين الشباب والألعاب الإلكترونية.
وأرجع رغيب ذلك، إلى محدودية استخدام "كلوب هاوس" في المغرب، معتبرا أنه كتطبيق، لم يعمم بعد على مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي ومازال يعد تطبيقا، أقل شعبية من "فيسبوك" و"إنستغرام".
وأشار المصدر ذاته، إلى أن العديد من الشباب استغلوا التطبيق من أجل التجارة الإلكترونية، من خلال صالونات افتراضية تروج لمجموعة من المنتجات.
ماذا عن الخصوصية؟
وطرحت مجموعة من التساؤلات من طرف رواد مواقع التواصل الاجتماعي، حول مدى إمكانية أن يكون تطبيق "كلوب هاوس"، يسهل عملية المراقبة عن طريق التنصت على التجمعات الافتراضية التي يتيحها التطبيق.
بهذا الخصوص قال عزيز كرود، أن الصالونات الافتراضية التي تظهر للعموم وهي الأكثر انتشارا على التطبيق، يسهل الولوج إليها من طرف أي شخص.
وبالرغم من أن التطبيق يمنع تسجيل المحادثات، إلا أنه لا يمكن التحكم في جميع المستخدمين ومنعهم من التسجيل أو الاختراق، كما يحصل على معظم مواقع التواصل الاجتماعي كـ"إنستغرام" و "فيسبوك" و"تويتر".
من جانبه أكد أمين رغيب، أن التطبيق يوفر للمستخدمين إمكانية إنشاء صالونات افتراضية خاصة، لا يمكن الاطلاع عليها من طرف الجميع، بل تكون متاحة للأشخاص الذين تمت إضافتهم بالصالون الافتراضي فقط حيث لا يمكن مشاركة الأشخاص بغرف الدردشة دون أن تتم دعوتهم.
مقالات ذات صلة
تكنولوجيا
تكنولوجيا
نمط الحياة