مجتمع
متى يصل المغرب إلى "المناعة الجماعية"؟
06/02/2021 - 14:43
حليمة عامريراهن المغرب على تلقيح ما يزيد عن 80 في المائة من المواطنين، من أجل بلوغ ما يعرف بالمناعة الجماعية أو "مناعة القطيع"، كي تعود الحياة إلى طبيعتها، بعد فترة عصيبة، جراء تفشي وباء كورونا، وتضرر جميع الجوانب الاجتماعية والاقتصادية.
وفي هذا السياق، أوضح البروفيسور مصطفى الناجي، مدير مختبر الفيروسات بكلية الطب بالدار البيضاء، أن المغرب يراهن على التطعيم حتى يكتسب الناس أجساما مضادة للمرض، حيث من المحتمل تحقيق مناعة جماعية بالمغرب، بدء من 15 ماي.
وأبرز أنه: "يتعين تلقيح 70 في المائة من الساكنة، على الأقل، لتحقيق هذه المناعة الجماعية، شريطة أخد الجرعتين في وقتها المحدد".
وإذا انخفض معدل نقل العدوى من شخص إلى أشخاص آخرين، بفضل المناعة الجماعية التي سيكتسبها المغاربة، يمكن الحد من انتشار الفيروس، لأن الشخص الواحد المصاب قادر على نقل عدوى الوباء إلى أقل من شخصين آخرين. وإذا ارتفعت نسبة السكان المصابين إلى 60 في المائة، ينخفض هذا المعدل إلى شخص واحد، حيث لا يستطيع الشخص المصاب أن ينقله إلى أكثر من شخص آخر.
ولا يتفق البروفيسور شكيب عبد الفتاح، أستاذ الأمراض المعدية بكلية الطب الدار البيضاء، مع تقديرات الناجي، حيث يعتبر بأنه، كي يقل انتشار الفيروس، ينبغي تلقيح 82 في المائة من الساكنة، لبلوغ المناعة الجماعية.
ويشدد، بدوره، على أن "المناعة الجماعية" مرتبطة إما بالتلقيح أو بارتفاع حالات الإصابة بأ"كورونا" إلى 80 في المائة، لأنه إذا اكتسب هؤلاء الأشخاص، الذين سبق أن أصيبوا بـ"كورونا" المناعة الذاتية، بداية، يمكن بعد ذلك اكتساب مناعة جماعية.
"وترتبط المناعة الجماعية بجميع الأمراض، التي تتعلق بالجهاز التنفسي، التي فيها العدوى، مثل الإنفلونزا"، يوضح عبد الفتاح.
وبخصوص إمكانية الرجوع إلى الحياة الطبيعية، يقول عبد الفتاح إن ذلك ممكن شريطة أن لا يغير هذا الفيروس جيناته بطريقة كلية، حيث يمكن للفيروس في بعض المرات أن يكسر جيناته ويخلق فيروسات أخرى لا تشبهه بتاتا، وبالتالي يصعب على اللقاح المعتمد حاليا أن يتحكم فيها.
يشار إلى أن منظمة الصحة العالمية سبق أن قالت إنه لن تتحقق المناعة الجماعية في عام 2021، وينبغي مواصلة تطبيق إجراءات الحماية مثل التباعد الاجتماعي وغسل الأيدي ووضع الكمامة للسيطرة على الوباء.
مقالات ذات صلة
رياضة
نمط الحياة
عالم