رياضة
مغربي يصل لأعلى قمة جبل في العالم
24/05/2021 - 19:16
صلاح الكومريبات عادل طيب، خامس مغربي يصل لقمة جبل "إيفرست"، بعد كل من بشرى بيبانو، مريم كثير، وناصر عبد الجليل، وعزلان عكار.
وتمكن عادل طيب من بلوغ أعلى قمة في العالم مع فريق يضم 05 متسلقين محترفين، اثنان منهما من الهند، ومثلهما من أوكرانيا، وآخر من ملدوفيا، بعد أزيد من شهر على انطلاق المغامرة.
هذا الإنجاز لم يتحقق بين عشية وضحاها، ولم يكن سهلا، فقد تطلب استعدادات بدينة شاقة ومتعبة، إضافة إلى الاستعداد النفسي، والقوة الذهنية على مجابهة المخاطر، زد على ذلك الرغبة في تحقيق الهدف.
انطلق عادل طيب في مغامرته تسلق قمة الجبل "العملاق" في الأول من شهر أبريل 2021، رفقة فريق مغربي مكون من 06 أشخاص، من هواة تسلق الجبال، الفكرة كانت جاهزة منذ 2019، وكان عادل الطيب يتطلع إلى تحقيقها في 2020، لكن بسبب انتشار فيروس "كورونا"، تأجلت إلى غاية 2021.
يقول الحسين أيوبي، أحد أعضاء الفريق المغربي الذي رافق عادل طيب: "سافرنا جميعا إلى النيبال مع بداية شهر أبريل، كان هدفنا استطلاعيا بالدرجة الأولى، لكن عادل الطيب كان هدفه بلوغ القمة، وصلنا جميعا إلى المعسكر الرئيسي للجبل (على ارتفاع أزيد من 5000 متر عن سطر البحر)، حيث يجتمع محترفو التسلق من أجل الاستئناس بالجو، والاستعداد للمغامرة الحقيقية، ألا وهي مواصلة التسلق إلى القمة".
وأضاف الحسين أيوبي، في اتصال هاتفي مع SNRTnews: "بعد إقامة بضعة أيام في المعسكر الرئيسي للجبل، قررنا العودة، المغامرة صعبة بالنسبة لنا نحن الهواة، بينما قرر عادل طيب الاستمرار مع فريق من الأجانب".
وكشف المتحدث ذاته سعي عادل طيب الوصول لقمة جبل "إيفرست" مرة ثانية، وذلك خلال السنة المقبلة 2022، مع بعثة مغربية، من المرتقب أن تضم 09 أو 10 أفراد، موضحا: "نتطلع لأن نكون أول فريق مغربي يصل إلى قمة جبل إيفرست، المهمة ليست سهلة، هي صعبة جدا، لكنها ليست مستحيلة، تتطلب استعدادا نفسيا بالدرجة الأولى، لأنه حين تكون مستعد نفسيا وذهنيا، يستعد جسدك تلقائيا لخوض المغامرات والتحديات، إضافة إلى أنها تتطلب مصاريف ليست بالقليلة".
من جهته قال نبيل كايل، أحد محترفي التسلق، وأحد المقربين من عادل طيب، إن الأخير، كان يمكن أن يصل إلى قمة جبل "إيفرست" قبل 23 ماي، لكن بسبب الظروف الجوية المناخية في الجبل "العملاق" كان يضطر إلى التوقف لأيام.
وأضاف نبيل كايل، في اتصال هاتفي مع SNRTnews: "عادل طيب حقق إنجازا تاريخيا، كان من الممكن أن يصل إلى القمة قبل 23 ماي، لكنه كان يتوقف لأيام طويلة في معسكرات الجبل، أحيانا كان يضطر إلى التوقف لمدة أسبوع كامل حتى تهدأ الأحوال الجوية، على اعتبار أنه كلما ارتفعت عن سطح البحر، كلما اشتدت الرياح قوة".
وأكد نبيل كايل، الذي سبق له أن بلغ مجموعة من قمم الجبال، من بينها قمة جبل "كيليمانجارو" في تنزانيا، سعي عادل طيب بلوغ قمة "إيفرست" للمرة الثانية السنة المقبلة، ضمن بعثة مغربية، تضم مجموعة من المتسلقين المحترفين، مبرزا: "نفتخر بالإنجاز الذي حققه عادل كايل، لقد شرف الراية المغربية ورفعها عاليا".
ومن المفترض أن يكون عادل طيب، حاليا، في طريق النزول من القمة، إذ أن الأمر لا يقل صعوبة عن الصعود، وقد يستغرق الأمر شهرا كاملا أو أكثر في حال ساءت الأحوال الجوية في جبل "إيفرست"، وقد يستغرق الأمر أياما فقط في حال كانت الأحوال الجوية هادئة.
يشار إلى أن جبل "إيفرست" سمي بهذا الاسم نسبة إلى الماسح الجغرافي السير جورج إيفرست، الذي كان أول من اكتشفه سنة 1856، ووصفه بأنه أعلى جبل في العالم.
ويعتبر المستكشف النيوزيلندي إيدموند هيلاري، أول شخص في العالم يصل لأعلى قمة جبل "إيفرست"، برفقة متسلق الجبال النيبالي تينسينغ نورغاي، وكان ذلك في 29 ماي 1953.
مقالات ذات صلة
رياضة
رياضة
رياضة