مجتمع
نجمات الباكلوريا.. ماذا بعد التفوق؟
27/06/2021 - 09:13
حليمة عامرأسماؤهن بقيت عالقة في الأذهان بعد أن دوى صيتهن على الصعيد الوطني، لتربعهن على عرش المرتبة الأولى في الباكلوريا قبل سنوات بمعدلات عالية. SNRTnews تواصل مع بعض الطالبات اللائي حصلن على أعلى المعدلات في الباكلوريا على الصعيد الوطني، وروين قصص نجاحهن بعد هذه المرحلة.
إيمان التاودي اختارت الهجرة
"لقد أصبح حلمي واقعيا، استطعت أن أحقق كل ما كنت أخطط له، رغم أن كل شيء جاء بالصدفة بعد حصولي على شهادة البكالوريا"، بهذه العبارة تلخص إيمان التاودي مسارها بعد حصولها على البكالوريا، بنوع من الفخر والرضا عن النفس.
إيمان التاودي، 26 سنة، ابنة مدينة الوليدية، تربعت على عرش أعلى نتائج الباكالوريا، شعبة العلوم التقنية سنة 2012، بمعدل 18.92، وأكدت أن "الحصول على نقاط عالية تحول من هاجس إلى هدف، ثم إلى فرصة فتحت لها أبواب مدارس عليا مغربية ودولية".
وتروي التاودي كيف أنه منذ حصولها على أعلى معدل بالسلك الإعدادي على مستوى جهة دكالة، أصبح طموحها، بعد ذلك، هو الحصول على مراتب أخرى، إذ كانت تطمح إلى أن تصبح مهندسة.
وأوضحت المتحدثة ذاتها أنه بعد حصولها على أول معدل وطني بشعبة العلوم التقنية، اجتازت جميع مباريات ولوج المدارس العليا بنجاح، إلا أنها ستختار من بينها، متابعة دراستها بالأقسام التحضيرية بمدينة أسفي، تخصص الهندسة الكهربائية، إذ سيخول لها ذلك ولوج المدرسة المحمدية للمهندسين بالرباط، حيث ستغير تخصصها وستدرس إدارة الأعمال.
وخلال هذه السنوات من التحصيل العلمي، سواء بالأقسام التحضيرية أو بالمدرسة المحمدية للمهندسين، استطاعت التاودي سنة 2017 الالتحاق بإحدى المدارس العليا بفرنسا، حيث ستحصل دبلوم الماستر، وستلتحق بإحدى الشركات العالمية، لتعمل بها إلى حدود الآن.
وتعتبر التاودي أنه من خلال تجرتها الخاصة يمكن الحصول على نقاط عالية من ولوج مدارس عليا، وكذا الحصول على منح دراسية، إذ حصلت على منحتين، واحدة من طرف المكتب الشريف للفوسفاط، وأخرى من طرف المؤسسة المغربية للتلاميذ، مبرزة أن الأشخاص الذين لم يفعلوا أي شيء بعد حصولهم على معدلات عالية، قد يكون راجعا إلى غياب التوجيه.
إيمان الطويل: هذه حكاية تفوقي بعد الباكلوريا
من جهتها، قالت إيمان الطويل، الحاصلة على أعلى نقطة على المستوى الوطني سنة 2017، بمعدل 19.31، في شعبة العلوم الفيزيائية، إن حلمها كان هو أن تصبح طبيبة، وهو ما سيخوله لها هذا المعدل العالي.
وتدرس الطويل حاليا بشعبة الطب، بجامعة محمد السادس لعلوم الصحة، بفضل منحة دراسية حصلت عليها من طرف المؤسسة المغربية للتلاميذ، مؤكدة أن معدلها هو الذي مكنها من ولوج هذه المؤسسة والحصول على منحة دراسية، لتغطية واجبات الدراسة.
وعن الدراسة في الخارج، تقول الطويل إنه عند حصولها على شهادة البكالوريا لم يكن هدفها الهجرة إلى الخارج، رغم الفرص التي أتيحت لها خلال تلك الفترة، غير أنها غيرت هذه الفكرة، وتود، بعد تخرجها من جامعة محمد السادس لعلوم الصحة، الذهاب إلى الخارج لإجراء تكوين جديد، تغني به مسارها العلمي وتضيفه إلى تجاربها المهنية.
وقالت المتحدثة ذاتها: "هناك بعض التلاميذ الذين يحصلون على نقط عالية، تصل إلى 19 أو 18، ولا يفعلون أي شيء، لأن التخصص الذي اختاروه لا يتماشى مع مؤهلاتهم، إذ أن الدراسة قبل الباكلوريا تختلف عن الدراسة بعدها، أو بسبب غياب التوجيه"، مستبعدة أن تكون النقاط العالية لا تعكس التمييز.
مقالات ذات صلة
مجتمع
مجتمع
مجتمع