مجتمع
ما بعد البكالوريا .. حيرة قبل اختيار مسار جديد
21/06/2023 - 23:56
يونس أباعليوإذا كان تلاميذ حددوا قبل حصولهم على هذه الشهادة أين سيتوجهون، فإن عددا كبيرا يحيرون قبل الاختيار، وتزيد حيرتهم أمام كثرة الشعب والتخصصات.
في هذا الإطار، أكد يونس ريدو، رئيس المركز الجهوي للتوجيه المدرسي والمهني بأكاديمية بني ملال خنيفرة، أن مسألة التوجيه معقدة، لأن التلميذ يجد نفسه أمام وضع صعب يحتم عليه اختيار مساره الدراسي والمهني.
وشرح، ضمن تصريح لـSNRTnews، أن صعوبة التوجيه تمكن في تعدد المعطيات المرتبطة بسوق الشغل، وهو ما يحتم على التلميذ جمع كل المعطيات لتشكيل فكرة حول مكامن قوته وضعفه.
ولفت إلى أن الوزارة تقوم بإصلاح شامل لمنظومة التوجيه التربوي والمهني والإرشاد الجامعي، كما ينص على ذلك القانون الإطار رقم 51.17 في مادته 34، التي أشارت إلى أن الدولة ملزمة بمراجعة هذا النظام.
وكما أوضح في تصريحه، تُنزّل الوزارة، عن طريق الأكاديميات الجهوية، هذا الإصلاح من خلال تقديم خدمات التوجيه داخل المؤسسات التعليمية، لأنها حق من حقوق المتعلم وواجب من واجبات المؤسسة.
وتوفر الأكاديميات خدمة المواكبة التخصصية، يقدمها مستشار التوجيه، حيث يقوم دوره على الاستشارة والإعلام والمواكبة النفسية والاجتماعية المرتبطة بمجال التوجيه.
إضافة إلى تقديم خدمة المواكبة التربوية البيداغوجية، من طرف الأساتذة، لتنمية مجموعة من الكفايات لاختيار المسار.
كما توجد خدمة المواكبة الإدارية التقنية، التي قال ريدو إنها تفرض على الإدارة توفير البيئة الحاضنة للمواكبات السالفة الذكر ولمشاريع المتعلمين من خلال إدماج مكون التوجيه في المؤسسة، ناهيك عن قيام المؤسسة بالتدبير المسطري لمختلف عمليات التوجيه.
وشدد على أن مسألة التوجيه عرفت تطورا كبيرا في السنين الأخيرة، من خلال هذه الخدمات، مضيفا أن المتعلم أصبح في وضع يجد فيه معلومات كافية يقدمها فاعلون يؤمنون بأن التوجيه أولوية في المنظومة التربوية.
في السياق نفسه، أشار محمد أكريك، مستشار في التوجيه التربوي بالمديرية الإقليمية لبني ملال، إلى أن الوزارة تبذل مجهودات كبيرة من أجل تطوير منظومة التوجيه، كما يقوم مختلف الفاعلين باستحضار بُعد التوجيه في الفعل التربوي، ويقدم مستشار التوجيه التربوي خدمات تخصصية من أجل مواكبة المتعلمين في بلورة مشاريعهم الشخصية، وتمكينهم من الاختيار المناسب.
وسجل، في تصريحه لـSNRTnews، أن هذا ساهم في تذليل مجموعة من الصعوبات التي يجدها المتعلم لحظة اتخاذ القرار، بفضل معلومات محينة وذات مصداقية يتم تجميعها من مصادرها وإخراجها وتقديمها باستعمال مختلف الوسائل، بشكل حضوري، من خلال لقاءات جماعية ومقابلات فردية بالإضافة إلى استعمال وسائل التواصل الاجتماعي.
ورغم ذلك، يضيف أكريك، يجد بعض المتعلمين صعوبات في اتخاذ هذا القرار، نظرا لمتغيرات سوق الشغل على المستوى الوطني والعالمي، وكذلك كثرة وتنوع العروض التكوينية التي تقدمها مختلف المعاهد والمدارس العليا، خاصة مع بروز تخصصات جديدة مسايرة للتقدم التكنولوجي والاقتصادي.
مقالات ذات صلة
مجتمع
مجتمع
تكنولوجيا
مجتمع