نمط الحياة
الخل.. لقاح متعدد الاختصاصات
15/05/2021 - 12:11
SNRTnewsقالت الطبيبة نادية ملطوف، الاختصاصية في التغذية، في تصريح لـ"SNRTnews"، إن حمض الأسيتيك يرفع من نسبة الأنسولين في الدم، لكي تهضم نسبة السكر وترفع نسبة الأكسدة التي تحرق الشحوم.
وتؤكد الطبيبة على أن استعمال الخل يمكن أن يساعد في فقدان الوزن، حيث تساعد مادة حمض الأسيتيك على كبح الشهية، وعلى الشعور بالشبع.
وأضافت الطبية "لحسن الحظ أن المغاربة يستهلكون الخل بشكل كبير، لأن بعض الأطباق التي يعدونها تستوجب استعمال هذه المادة".
مادة معقمة
من جانبها، ترى الدكتورة إيمان أنوار التازي، اختصاصية التغذية والتحليل المخبري ومواد التجميل، أن فوائد الخل تتجاوز هذه المنافع، حيث تعتبر بأن الخل يعد وسطا حمضيا جد ملائم لقتل الميكروبات، وبالتالي يمكن استعماله كمادة معقمة ومطهرة.
وتعلل الطبيبة ذلك بتجربة للدكتورة كلوديا كورتيزيا مع الخل، نشرها المعهد الفينزويلي للأبحاث العلمية، والتي كانت تدرس مقاومة بعض سلالات "الميكروباكتيريا" (المسؤولة عن السل والجذام مثلا) للأدوية، فاقتضت التجربة إذابة البكتيريا في حمض الأسيتيك دون استخدام الأدوية، لتنتبه الأخصائية إلى عدم نمو البكتيريا.
وتشرح الطبيبة، في تصريح لـ"SNRTnews"، أن "الخل يتكون عن طريق أكسدة الإثانول إلى إثانال، ثم بأكسدة هذا الأخير بعد ذلك إلى حمض الأسيتيك"، مسترسلة "وبما أن حمض الأسيتيك يعتبر المكون الأساسي للخل، فإنه يمكن استخدامه كمادة مطهرة آمنة".
وأشارت الطبيبة إلى ثلاثة أنواع من الخل وهي: "الخل القاعدي، كخل التفاح أو خل العنب أو الخل الأبيض، ثم النوع الثاني وهو الخل المحضر، الذي يتم إعداده من الفواكه والخضر والحبوب، باستثناء العنب والتفاح، والخل المنكه، الذي يحضر بخلط الخل مع بعض الأعشاب أو المواد المنكهة".
وفي هذا الصدد، تشدد الطبيبة على إعطاء مادة الخل أهمية في البحث العلمي، والعمل على إجراء المزيد من الدراسات على مادة الخل وتأثيرها في عصيات كوخ (البكتيريا المسؤولة عن داء السل)، قائلة "على هذه المادة الغذائية أن تجد مكانها مستقبلا بين رفوف المستشفيات، كما لا يعني ذلك أبدا فعالية الخل في القضاء على الفيروسات"، مشيرة إلى فيروس "كوفيد-19" الذي لا يمكن التعقيم منه باستعمال الخل.
خل التفاح لا يذيب الدهون
تقول الطبيبة التازي إن "خل التفاح يمنع الميكروبات من التراكم في الأمعاء ويقلل من الإحساس بالانتفاخ، بفضل خصائصه المضادة للبكتيريا، غير أن استخدامه للحصول على معدة مسطحة، كما يشاع عنه، خاصة بين نساء شمال إفريقيا، فهو أمر لم يثبت علمياً".
وتشير الطبيبة أنه "بفضل قونه المطهرة، يمكن استخدام خل التفاح للحد من التهاب الحلق، حيث يصب 4 ملاعق صغيرة منه في كوب كبير من الماء الدافئ. ويقوم المريض بعملية الغرغرة. أما عن علاقته بمريض السكري، فقد أظهرت دراسة أجريت، في عام 2010، أن إضافة كمية معينة من الخل (حوالي 15 مليليتر إلى 30 مليلتر) إلى وجبة تحتوي على كربوهيدرات، من شأنه أن يقلل من استجابة الغلوكوز والأنسولين في الدم من 30 إلى 60 دقيقة بعد تناول الوجبة.
وتعزي ذلك إلى حمض الأسيتيك الموجود في الخل، حيث إن تركيزه المرتفع يزيد نسبة خفض السكر الدموي ونقص الأنسولين.
وأضافت أن خل التفاح يساعد على تنشيط عملية الهضم وتجديد "الفلورا" المعوية، ويعمل على تلطيف تهيج البشرة، لذلك يطبق مباشرة على لدغات البعوض أو على الشعر الذي يعاني من القشرة و"الحكّة".
مقالات ذات صلة
نمط الحياة
نمط الحياة
اقتصاد