مجتمع
"كورونا".. تعليم عن بعد للموسيقى!
22/01/2021 - 12:39
مريم الجابريأكد عبد اللطيف بنوحود، مدير المعهد الموسيقي للدارالبيضاء والمنسق العام لكل المعاهد الموسيقية للمدينة، أن المعاهد الموسيقية بالمغرب تنقسم إلى فئتين، فهناك المعاهد الوطنية التابعة لوزارة الثقافة، والمعاهد التابعة للجماعات أو المقاطعات تحت لواء المعهد الرئيسي.
ويعد المعهد الموسيقي الواقع بشارع باريس، بالدار البيضاء، والذي تم تأسيسه سنة 1917، أول معهد موسيقي بالمغرب.
وأشار بنوحود أن منهجية التعليم أو التكوين الموسيقي بالمعهد الموسيقي، تعتمد على البرامج التعليمية المقررة بجميع المعاهد، فيما يخص الموسيقى، الرقص، العزف والمسرح، الذي يوازي البرامج التعليمية بدول عربية وأوروبية.
وأبرز المتحدث ذاته، في لقاء مع "SNRTnews"، أن "هناك تغييرا في المجتمع المغربي حاليا؛ فبالرجوع إلى ما قبل 20 سنة، كانت الأسر المحافظة لا تسمح لأبنائها بدراسة الفن الموسيقي، لكن اليوم أصبح هناك وعي بضرورة تواجد الموسيقى في حياة الأفراد كونها تغذية للروح وتربية للطفل".
"لكن للأسف بعد تفشي فيروس 'كورونا'، قل توافد مجموعة من الآباء لتسجيل أبنائهم بالمعهد، تخوفا من تفشي العدوى أو نقلها من داخل المعهد، على الرغم من أننا نلتزم بجميع التدابير الوقائية، من تباعد وارتداء للكمامات، واستعمال المعقمات، مع توعية تلاميذ المعهد بضرورة الالتزام بها"، يقول بنوحود.
ويضيف مدير المعهد أنه، منذ فرض الحجر الصحي في مارس 2020، "اشتغلنا على عملية التعليم عن بعد، والتي للأسف الشديد لم تعط أكلها، وذلك راجع بالأساس إلى غياب الاستديوهات والتجهيزات والمعدات الضرورية للاشتغال عن بعد".
وأبرز المتحدث ذاته أن عدد المسجلين بالمعهد هذه السنة قل بنسبة 30 بالمائة، حيث أنهم خلال 20 يناير من السنة المنصرمة وصلوا إلى 4500 تلميذ بالمعهد، عكس هذه السنة التي تقلص فيها العدد إلى 1200 تلميذ، مما يدل على تخوف شديد من طرف أولياء الأمور على أبنائهم، خصوصا مع تسجيل المغرب لأول حالة للفيروس المتحور.
وفيما يخص التأطير البيداغوجي وعدد الأساتذة المتواجدين بمعاهد الدار البيضاء، فقد أكد بنوحود أن هناك 285 أستاذا في مختلف المواد التدريسية، واعتبر أن العدد كاف نظرا للإقبال الحالي، لكن بالمقارنة مع نسبة السكان بالدار البيضاء فيبقى قليلا.
وشدد مدير المعهد على أن هناك اجتهادات من طرف الأساتذة والأطر التربوية بالمعاهد الموسيقية، فيما يخص التجديد في البرامج التعلمية، كما أنهم سيشتغلون هذه السنة على دورات تكوينية حول "السولفيج"، والتغيرات التي طرأت عليه وعلى كتابة الموسيقى والرقص.
مقالات ذات صلة
نمط الحياة
نمط الحياة